لو أنهم جاءوك
09آب2008
محمد ياسين العشاب
محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب
[email protected]
لَـيْتَ شِعْرِي لولاكَ كيفَ رَوَّعَـتْـنِـي مِـنْ قبلِه نََزَغَاتٌ كـيفَ مِنْهَا الفِرَارُ كيفَ التَّسَلِّي و إِذَا زَيَّـنَـتْ قـبـيـحَ فِعَالٍ و إِذَا حَـلَّـتِ الـخـواطرُ قلبا كـيـفَ يحيَى و ليس فيهِ ضياءٌ كـيـفَ والـليلُ يَسْتَهِينُ بِصَدْرٍ و تَـرَانِـي و الناسُ حَوْلِيَ فَرْدًا وَسِـعَـتْ مَهْمَهَ العذابِ فسَاحَتْ يـا نَـبِـيَّ الـهـدى أَتَيْتُكَ حُبًّا كُلَّمَا ضاقَ يا مُنىَ الرُّوِح صدري وعـلـى البُعْدِ أَنْتَشِي , فإِذَا أَنْ فـأُحِـسُّ الأمانَ مِنْ بعدِ خَوْفٍ يـاحـبـيبي! أَبُثُّكَ اليومَ حُزْنًا و مَـضَـى بـالرَّشَادِ بعدَ رَشَادٍ و مـضى بالصَّوابِ يومًا فيَوْمًا واشَجَى النفسِ كم مِنَ الهَمِّ أُسْقَى شَـيَّعُوا رَاحَتِي ! فأَضْحَيْتُ عَبْدًا مُـطْـرِقَ الـرَّأْسِ لا أَمَلُّ عَذَابًا و اسْتُلِبْتُ الرِّضَى فقِيلَ قَضَى نَحْ كَـمْ تَـعَـزَّيْـتُ باللِّئَامِ و دَوَّى فـانْتَدَى مَسْمَعِي، و ضاق فؤادي ومِـنَ الـظلمِ أن يُرَجَّى وِصَالٌ رَفَـعُوا الوَهْمَ و اسْتَطَالُوا بزَيْفٍ و قَـضَـيْـنَـا بأَنْ نَضِيعَ فبِعْنَا عَـجَـبًا للضَّعِيفِ كيف يُوَارِي و يَـرُومُ الـنجومَ في أَيِّ سَهْلٍ كَـمْ عَدِمْتُ الرضى بحَالِيَ حتى و مِـنَ الآمـالِ الـرِّحَابِ حياةٌ و مِـنَ الـجـهـلِ ما أَلَمَّ بعَقْلٍ ضَـيَّـعَتْهُ الظنونُ فاعْتَلَّ رَغْمًا مَـرَضٌ أَرْغَـمَ الـنفوسَ فذَلَّتْ أَيُّ جُـرْحٍ أَصَـابَـنَا ؟! أَيُّ ذُلٍّ يـا حـبيبَ القلوبِ جِئْتُكَ أَسْعَى عَـصَـرَتْ قلبيَ الحوادثُ حتى و بَـقَـايَـا جِـسْـمٍ بَرَاهُ سَقَامٌ بَـلْـسَمَ الروحِ لو أَتَوْكَ لَسَادُوا رَغِـبَ الـرَّاغِـبُونَ عنكَ فذَلُّوا و أَبَـوْا لـلهُدَى قِيَامًا, و تَاهُوا و أَبَـى الـهَدْيُ أن يَنَالَ نُفُوسًا هَـجَرُوا سَاحَكَ الطَّهُورَ و حَلُّوا رُسَّـفًـا فـي القُيُودِ أَسْرَى لِفِكْرٍ * * * سَـبَرُوا أَغْوَارَ النُّهَى , و تَنَاسَوْ رُبَّ عِـلْـمٍ شَـادُوا كَلِيلٍ و فَهْمٍ عَـشِـقُوا نَهْجَهُ, و زَكَّى نًُفُوسًا كيفَ يا سَيِّدِي أَبَوْكَ ؟! و شَادُوا و بَـنَـيْتَ العُلَا و شَيَّدْتَ مِنْ نُو أَلِـغَـيْـرِ الـحبيبِ نورٌ عَدَوْتُمْ و مَتَى كان النُّورُ في غيِر نَهْجٍ و حَـرَامٌ عـلـى العقولِ ضِيَاءٌ و إِذَا لَـمْ تَـلُـذْ بِـهَدْيِكَ خَطَّتْ يـا طـبيبَ القلوبِ, لَوْ أَنَّهُمْ جَا و لَـقَـادُوا إلـى الـحَيَاةِ شًُعُوبًا صَـرَخَتْ أُمَّةُ الحبيبِ فقُومُوا ! وأَفِـيـقُـوا قبلَ الفَوَاتِ أَفِيقُوا ! يـا فُـؤَادِيـ: لِكُلِّ شيءٍ أَوَانٌ كـيـفَ لا تَـبْلُغُ المَرَامَ قُلُوبٌ و جَـرَى في دِمَائِهَا النُّورُ يَهْدِي كَـسِـرَاجٍ أَضَـاءَ كُـلَّ مَـكَانٍ | حياتيو بـغـيرِ الحبيبِ كيفَ و أَشَـدُّ الأسـى مِـنَ النّزَغَاتِ إِنْ تَـسَـلَّـتْ بـالفكرِ مُمْتَنِعَاتِ ضَـيَّـعَـتْ وَابِلًا مِنَ العَزَمَاتِ كـان مـنها في أَحْلَكِ الظُّلُمَاتِ أو يَـرَى النورَ في عميقِ سُبَاتِ لـم يَـزَلْ يَجْرَعُ الأَسَى زَفَرَاتِ و تَـرَى مـهـجتي بأرضِ فَلَاةِ تَـنْـشُدُ الأمنَ تحتَ كُلِّ حَصَاةِ والْـتَمَسْتُ الضياءَ في صَلَوَاتِي جِـئْتُ أرجو رُبُوعَكَ العَطِرَاتِ تَ قَـرِيـبٌ مُسْتَمْطَرُ البَرَكَاتِ و تَـفِـيـضُ العيونُ بالعَبَرَاتِ جَـرَفَ القلبَ و اسْتَطَابَ أَذَاتِي و مـضـى بـالأَنَـاةِ بـعدَ أَنَاةِ و نَـشَـدْتُ الصوابَ بعدَ فَوَاتِ كُـلَّ يـومٍ , و كَمْ مِنَ الحَسَرَاتِ لِـعَـوَادٍ مِـنْ حَسْرَتِي و شَتَاتِي لَـوَّعَ الـقـلبَ، فاحْتَسَبْتُ ثَبَاتِي بًا! و أَلْقَوْا في أرضِ هَوْنٍ رُفَاتِي بِـطِـلَابِ الـحقوقِ صَوْتُ بُغَاةِ و مـن الـقـلبِ و الفؤادِ نَجَاتِي مِـنْ جُـفَـاةٍ, و رحمةٌ مِنْ قُسَاةِ و سَـبَـوْا فِكْرَنَا ببَعْضِ عِظَاتِ رُشْـدَنَـا و الهدى ببَعْضِ فُتَاتِ عَـارَهُ بـاحْـتِدَاءِ شَرِّ حُدَاةِ ؟! مـن أضاعَ الحياةَ في الرَّغَبَاتِ غَـيَّـبَ الحاضرُ القريبَ الآتي ومِـنَ الخوفِ قد أَضَعْتُ حياتي! شَـتَّـتْـهُ الأفـكـارُ مُخْتَلِفَاتِ و ابْـتَـنَى عِلْمَهُ على الهَفَوَاتِ لِـهَـوَاهَـا و شَـرِّ شَـرِّ عِدَاةِ أَسْـلَـمَ الـروحَ للرَّدَى مَرَّاتِ ! هـذه عِـلَّتِي , و هاذي شَكَاتِي لـم يَـعُدْ في بُرْدَيَّ غيُر شِيَاتِ مُـذْ تَـرَدَّى فـي لُجَّةِ الغَمَرَاتِ بـنِـظَـامٍ و رَحْـمَـةٍ و صَلَاةِ و مِـنَ الـذُّلِّ سَـطْوَةُ النَّزَوَاتِ فـي دُرُوبٍ عَـدِيـدَةٍ دَاجِـيَاتِ سَـيَّـرَتْـهَا الأهواءُ مُنْحَرِفَاتِ بـأَرَاضٍ مِـنَ الـظُّنُونِ مَوَاتِ ذَاهِـبٍ فـي الأَيَّـامِ و السَّنَوَاتِ * * * كَ , فـهَـلَّا جَاءُوكَ قبلَ فَوَاتِ ! مُـتْـرَفِ الوَهْمِ, مُثْقَلِ السَّيِّئَاتِ رَفـعُـوا هَـامَـهَـا بغَيْرِ زَكَاةِ مَـذْهَـبًـا قَفْرًا خَالِيَ العَرَصَاتِ رِكَ مِـنْـهَـاجًـا محْكَمَ اللَّبِنَاتِ خَـلْـفَـهُ؟ أَمْ تَبِعْتُمُ الشَّهَوَاتِ ! أَوْضَـحَ اللهُ ءَايَـهُ الـبَـيِّنَاتِ لـيـس إِلَّا فـي هَدْيِ خَيْرِ هُدَاةِ صَـفَـحـاتٍ مُـسْـوَدَّةٍ نَكِرَاتِ ءُوكَ طَـوْعًا لَبَيَّضُوا الصَّفَحَاتِ رَزَحَـتْ تـحتَ وَطْأَةِ الأَزَمَاتِ و امْـلَأُوا بـالضياءِ كُلَّ جِهَاتِ و أفـيـقـوا مِـنْ لَذَّةِ الهَجَعَاتِ فارْقُبِ النُّورَ, ذا الزمانُ المُوَاتِي بُـدِّلَـتْ سَـيِّـئَـاتُـهَا حَسَنَاتِ أُمَّـةَ الـمـصطفى لِخَيْرِ حَيَاةِ ! و أَمَـانٍ قَـدْ حَـلَّ بَـعْـدَ أَسَاة | صِفَاتِي