خطباء هذا الزمان
21أيار2015
رأفت عبيد أبو سلمى
رأفت عبيد أبو سلمى
أنا عائذ ٌ بالله من أخطاؤهم إني سئمتُ بقائها فقراءُ في فقه الحياة وإنني لا تسألنَّ عن الحناجرَ خلفها كلماتهمْ كسِيَتْ ثيابَ ركاكة ٍ أبداُ ولا نفخ َ الأديبُ بروحها لتحلُّ في أذن اللبيب كريهة ً وقبيحها يعييكَ فهْمُ حروفهِ يبدو بها الوعْيُ السقيمُ مهيمناً كم من خطيبٍ لا يُطاقُ فسادُهُ هو ليس من فوق المنابر داعيا ً أبدا ً ولمْ يكُ في قضيةِ أمَّةٍ هي لقمة العيشِ التي لنوالها ضَحْلٌ عدوٌ للقراءة جاهلٌ هجرَ الصحيحَ من الحديثِ وإنما تاقَ الغفاةُ إلى سماع حديثِهِ يعلو الشخير كلحنِ أغنيةٍ به ربَّاهُ إنا في حِمَاك من الذي وهو الحبيبُ له أجلُّ تحيةٍ | خطباءِأخطاؤهمْ جلتْ عن في النحو ثم الصَّرْفِ والإملاءِ ما عِبْتُ غيرَهمُ من الفقراءِ بُوقٌ من الأصوات والضوضاءِ حِيكتْ بلا فن ٍ و لا إيحاءِ قد وُشِّيَتْ بكآبةٍ وخواءِ عرجاءَ خالية ً من الإنشاءِ فهي الطلاسِمُ فوق كلِّ ذكاءِ لا وَعْيَ بين سفاهةِ و غباءِ وفؤادُهُ يحيا على الأهواءِ لمروءةٍ وشجاعةٍ وإباءِ يسعى بها لمدارج العلياءِ صََعَدَ المنابرَ طالبا ً لغذاءِ وهواهُ كم يرعى مع الجهلاءِ ساق الضعيفَ بهمَّةِ شمَّاءِ تاقوا لنوم ٍ دونما استثناءِ مادَ النؤومُ ترنما ً بغناءِ يهذي بلا خجل ٍ ولا استحياءِ إن تابَ عن نسبٍ إلى الخطباءِ | الإحصاءِ