أحلام كبير المغول
محمد فريد الرياحي
mohammadfaridarriahi@gmail.com
بين دجلة في ذروة الإنتشاء وبين الفرات
أقام الأمير المغولي خيمته المنتقاة على جبل
من رفات الأجنة كان الأمير المغولي يشرب خمرته
ويداعب جمجمة بقضيب من الذهب
كان يرحل في حلمه القرقفي وكان يسافر في ليلة العجب
كان ينظر ذات اليمين وذات الشمال فيبصر ما قدمت في الحروب يداه من الغضب
كان يبصر ليلته وهي مرشوشة بصبيب من الحبب
كان يبصر ما قد جناه من الغلب
كان يفتل شاربه
كان يمسح ما قد تدلى من الذقن في دقة الذنب
كان يشهد في عرسه الوثني مناسكه
كان يحصي ممالكه
كان ينصت للحن في فورة العصب
طفق العرب يختصمون لديه ويحتكمون وقد مسهم
في عرام المواجع ليل تسربل باللهب
كان يرسم في ذاته خطة لالتهام البقية من أمة العرب
كان يفتل شاربه
كان يرحل في غبش من غبار السنابك
كان يهوّم فوق المسالك
يعصر هذا الفضاء كواكبه
كان يرحل في ليلة الطرب
رفع العرب أصواتهم بالشكاة وقد هدهم
من صراخ الضحية جرح توغل في العطب
كان يفتل شاربه
كان يحمل صارمه في جنون من العنب
اقتلوا من أقام بهذا المقام من العرب