ليلة قمرية
حسن حوارنة
[email protected]قالت ألو في ليلة قمرية
قالت وقد رن الحنين بصوتها
البدر فيها كامل ومراقب
قالت اراك تروم غيري دائما
شوق يبادر مهجتي ويهدني
حظ النساء أراه عندك باسما
أنا ما نسيت الدهر اسمك إنما
وجهي كبدر الليل يندر وصفه
وعلى شفاه البدر شدوٌ رائق
هلا أراك الآن عند مكاننا
إن كنت تقصد فالسبيل ممهد
وإذا قصدت الهجر قلت لخافقي
أنا شهرزادُ فلا تكن كشهريار
ليلاك كنتُ وكنت قيسي دائما
* * *
ونظرت نحو البدر قال سمعتها
نادتك فانظ أين أين مكانها
قلت اللقاء بدا بعيدا أم أرى
وبحثت عنها من خلال حصونها
يا بدر أين مكانها خذني إذن
أعطيتني شبها وقلت مطالبا
وأراك قد واريتها بغلالة
ونظرت نحو البدر قال وجدتهاتلك الفتاة بلهجة شرقية
هلا أراك بهذه الليلية
هي ليلة في سحرها رمزية
وأنا بنار الشوق جد ُ شقية
طرف تأرق بكرة وعشية
وحكايتي بين النسا مروية
أضحيت عندك فكرة منسية
في وجنتيه ملامح وردية
لحنا يذوب مشاعرا عفوية
خلف التلال بغابة زهرية
يختال بين مرابع عطرية
هو ليس ينسى ليلتي الألفية
يهيم بعد تثاؤب الصبحية
فتركتني في قفرة رملية
* * *
ورأيتها في صورة درية
فنظيرتي مني إليك هدية
خلف الخيال ظلالها الوهمية
أسوارها من لؤلؤ مبنية
هي حيرتي تبدو إليك قوية
فانظر حباك الله خير عطية
مقوشة بزخارف ذهبية
هي في ضلوعك دائما مرئية