رسالة الحقد ورسولها
04حزيران2015
ربيع المحمودي
ربيع المحمودي
حرقُ المشافي بما فيها ومن وكلّ زرعٍ وضرعٍ بات حرقها وذبحُ ألف غلامٍ عنده ظفرٌ ولا تسلْ عن صبايا عُذّبت فقضت ما همّه ألفُ ألفٍ إن أبادَ ، ولا وكم يلذّ له تقطيعُ من جرحوا ولم يدع فتنةً إلا وأشعلها ولم تزلْ كلّ آنٍ منه مهلكة توارث الحقد عن أشياخ ملّته بكفرها فاقت الكفّار أجمعهم ربّت على الحقد آباءً له سلفت فزاد في بطشه عن بطشِ والده حمى المفاسد واستعدى التقاة ، ولم أدنى وأعلى إليه كلَّ من سفلوا ولم يكن غير دجّال تقيّته أعتى اللصوص ، وشرّ المفسدين له حتى رأته إلهاً دون خالقها وكم رأى من شيوخ السوء من خُدعوا وليس إلا لمحو الدّين بطشّته فهل وعى أدعياء الدين محنتهم بحبّ دنيا أضلوا فانتهو شيعاً يؤدب الله بالبأساء من غفلوا فيا من تريدون وجه الله صادقة ووحدّوا الصف في توحيد بارئكم ألم يعدكم إله العرش مفقرة وعند أجيالكم تبقون مفخرة | فيهارسالة الحقد " فشّارٌ " أرجى صلاةٍ عليه أن يصليها ولا يبالي بمن عانته أهلوها لما استبيحت جهاراً من أعاديها يهمّه ألف ألفٍ سوف تتلوها ودفنُ أحيائنا كم زاده تيها ! لكي يزيد بمحو الدين تأليها وكم رأينا قرىً بالحرق يُنهيها وبعضُ أحقادها هيهات تحصيها ! فلا تقاس ، ولا تحصى مآسيها وكان والده ـ لا كان ـ حاميها فلم نطقْ لهما وصفاً وتشبيهاً يوالِ يوماً سوى من زاد تسفيها وقد تستر بالإصلاح تمويها قد عبّأت قلبه أخزى مخازيها جندٌ بما ظلّ يُغريها ، ويُغويها فهو القدير كما يهوى يُسوّيها بما ادّعاه ، فأهدته فتاويها تنال ملته فيها أمانيها وهل سعوا لاتحادٍ سوف يُجليها ! إن لم تتب سوف يفنيها تصاديها يا فوز من أدركوا يوماً حراميها جهودكم طلقوا الدنيا وما فيها لكي تنيلوا بني الدنيا أمانيها وجنة فاز من بالروح شاريها تمضي القرون والعز العز يرويها | يؤدّيها