صرخةُ مسلم
04حزيران2015
عبد الله ضرَّاب
عبد الله ضرَّاب - الجزائر
إلى الأمّة
الإسلامية التي تكالب عليها الأعداء وتخاذل عنها الأبناء بتخلِّيهم عن
الإسلام سبيل المجد والعزَّة والإباء، فضَلُّوا وتخلَّفوا وذلُّوا
يالائِمي مَهْلا قد زدتَ من اللَّيلُ يَسجُنني، والهوْلُ يعصِرني دعني أنوحُ على عزِّي ومَكرمَتي لهفي على شرفٍ قد كان يكلؤُني * * * بناءُ عزَّتنا دكَّتهُ شِرذمةٌ دَسَّت مخالبَها في قلب موطننا لَهَتْ بصبيتِنا، لهَتْ بنسوتنا فأين غيرتكم يا قادة العرب؟ كم مرأةٍ هتَكُوا أستارَ عفَّتها كم قاصرٍ ذبحوا والأمُّ شاهدةٌ لكنَّ مُعتصمًا شلَّتْ بَوادِرُه فالقادةُ الأعرابُ جادوا بعزَّتهمْ يا قادتي ارتقبوا إنِّي لمرتقبٌ ان لنتمو طمعا في عطف شانئنا هيهات لن يدع السِّرحان لقمتَه أحقادُهم عظُمتْ في الدَّهر ضاربةٌ * * * شعوبُنا انقلبتْ غُثاء ساقية ٍ بل إنَّهم شهبٌ حرْقا لأنفسهمْ غَبْراءُ قد رجعتْ للثَّأر ثانية ً عراقُنا الفارسُ المقدام مكتئبٌ بغدادُه الشمَّاءُ غابت معالمُها ابناؤُها اقتتلوا صهيون حرَّضهم غزَّاء في شرَكِ الأعداء عالقةٌ نادَت فما وجدت في الأهل منتفضا بل غالها من يمين القُرْبِ مُنسلخٌ ليبيا يدمِّرها الأبناء في سفَهٍ قد ظاهروهم على دكِّ الرِّجال بما والشَّامُ يغرقُ في فوضى مدبَّرةٍ لمن يموت بنو الإسلام في هَذَرٍ؟؟؟ والكفر يعبث بالإيمان في يمَنٍ فالغيُّ والبغيُ قد هاما به فهوى متى نؤوبُ إلى رشْدٍ يُلمْلَِمُنا * * * يا أمَّة سُلِخت من عِزِّ سالفِها أمست مُزَحْزَحَةً عن نهج خالقِها الدِّين وحَّدها، والدِّين كرَّمها والدِّين شادَ لها مجداً به شَرُفتْ أركانُها انصدعتْ، أمجادُها انقطعتْ إن كنتِ راغبةً في العزِّ فاتَّحدي عودي لمركبة الإسلام واستقِمي والله واصِلُكِ بحبلِ نُصرته يا فرحة الظَّفر هل أنتِ آتيةٌ؟؟؟ | ألَمِيدعني أبُثُّ لظى همِّي إلى ذي أمَّتي غرقتْ في لُجَّة الحِمَمِ مفاخري ذهبتْ، لهفي على شِيَمِي ألقاهُ مُندفنا في كومةِ الرَّدَمِ * * * بالباطل اجتمعتْ من سائر الأممِ أفشتْ بمجمعنا جرثومة الجَرَمِ داست بغطرسةٍ قداسةَ الحَرَمِ أم أنَّ صمتكمُو نوعا من الكرَمِ؟ كم طفلةٍ سجنوا في غيهب اليُتُمِ تَدْوِي بصرْختها:وا أين مُعتصمي قد ضاعَ مُنهزما في ضجَّة الزَّحَمِ عدُّوا معرَّتهمْ نوعا من الكَرَمِ النَّار زاحفةٌ يا خائري الهِمَمِ فاصحوْا إلى الأبد من نومة الوَهَمِ وهل يرقُّ بنو صهيون للذِّممِ تجذَّرت في طباع السُّوء من قِدَمِ * * * تنقادُ صاغرةً للذَّبح كالغنمِ عادوا لعادتهم عبادةُ الصَّنمِ وداحسُ انتصبت ترمي لظى الحمَمِ فالغادر المكَّارُ أرداه في الألمِ تعاملت بخبيث الفعلِ والكلِمِ قد هدَّ وحدتهم بالسُّمِّ والسَّقمِ فالكفرُ سَرْبلَها بالجوع والألمِ شهْما يغارُ على الإخوان والرَّحِمِ أضحى يُسَيَّرُ بالأعداء كالنَّعَمِ بالحاقدين ذوي الأطماع والنَّهَمِ يقضي بعنفٍ على الآمال والهِمَمِ يحتار فيها ذوو الألباب والحِكَمِ ماذا ينالُ بنو الإخوان بالنِّقَمِ؟؟؟ عادت إليه رزايا سَيْلِهِ العَرِمِ في هوَّة الغلِّ محروما من النِّعمِ متى نقوم إلى الآياتِ والنَّدَمِ * * * قد تاه مركبُها المعطوبُ في الظُّلَمِ تاهت مُضلَّلةً بجائر النُّظُمِ والدِّين أخرجها من هوَّة العدَمِ صِيغتْ دعائمُه من معدن القيَمِ ها قد غوَتْ فهوَتْ من شاهق القِمَمِ وامضي مدجَّجةً بالجدِّ والحَزَمِ سيري بأشرعةِ القرآن والتحِمي ما دمت صادقة للحقِّ تحتكمي أم أنتِ باقيةٌ حبْساً على حُلُمِي؟؟؟ | قلَمِي