المرء بين الهوى والرّضا
11حزيران2015
صالح محمّد جرّار
المرء بين الهوى والرّضا
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
إنّ السّكينة , يا أخي, ثمرُ فالله كرّمنا بعقلٍ نيّرٍ بل إنّ هذا العقلَ يَرْشُدُ بالذي فبوحْي ربّي يهتدي هذا النّهى لكنّ شيطان الغواية رافعٌ ويُحَكّمُ الشّهواتِ ، يفرش دربَنا وبنور وحيٍ واحتكامٍ للنُّهى والويل كلّ الويل إذ ما حُكّمَتْ لا لن نذوقَ سكينةً وسعادةً وإذا الغريزةُ والعواطف سيَّرَتْ فبطونُ حيتان البحار قرارُنا فدعا الإله بظلمةٍ وغيابةٍ لا ترشُدُ النّفسُ الغويّةُ بالهوى لا تُنصتوا للنّفس أو وحيِ الهوى ولطالما الشّيطانُ غرّر بالفتى فتبرّأ الشّيطانُ منه مُقهْقهاً * * * يا ربّ فاهدِ قلوبنا وعقولَنا وبحبّك المختارَ هادي ركبنا فنعيش عمراً هانئاً ومباركاً | الرّضالا أن نسير بأمر شيطان وهو المنار مُبَدّداً غسَقَ الدُّجى أوحاهُ ربّي للنّبيّ المصطفى ويبينُ حقٌّ مثل شمسٍ في السّما علَمَ الغرور لكي يُنَسِّي المُنتهى ببهارجٍ لمَعَتْ ليسحرَ مَن غوى ننفي الغرورَ ، ندسّه تحت الثّرى أهواؤنا فهي السّبيل إلى الرَّدى في ظلّ جامحة العواطف والهوى سُفنَ الحياة فلا نجاة ولا هدى لا حوت يونُسَ إذ رعى مَن قد حوى حتّى انتهى كرْبُ النّبيّ المُبتَلَى فرشادُها التّقوى وأنوارُ الهُدى فلطالما شقي ابنُ آدمَ بالهوى حتّى هوى في جوف نارٍ واكتوى أمّا الغويَّ فما لهُ إلاّ اللظى * * * وقنا الشّرورَ ، إلهنا ، يا مُرْتَجَى أنزلْ سكينتَك الّتي تهبُّ الرّضا حتّى نُغَيبَ تحت أطباق الثرى | الهوى