خسئ المجرمون أهل الدنايا
11حزيران2015
شريف قاسم
شريف قاسم
سوفَ تُطوَى غِلالةُ ولظى الحقدِ في أعنَّتِه الحتفُ ... أيُّها المجرمُ الغشومُ غَبيًّـا مازها الخيرُ في منابتِها ازورَّتْ ... أنتَ مَن مثَّـلَ العداوةَ بغيًـا أنتَ أوسعْتَهـا دمارًا وقتلا من دماءٍ أرقْتَها ، وسجونٍ ودموعٍ كالمهلِ ملء عيونٍ وقلوبٍ قد فَتَّقَتْهـا مآسٍ أنتَ تنسى ! بل أنتَ أعمى فؤادٍ هكذا يصنعُ الطغاةُ أذاهم حسرات يجنون نارَ شواهم وإليها يُقادُ كلُّ زنيمٍ ساعةُ العدلِ تخطرُ اليومَ تروي أرهبوا الناسَ ما ارعوتْ أنفسُهُم ... يلهثُ الكيدُ خلفَ زهوِ خُطاهم الطغاةُ الأشرارُ أصلُ الرزايا بل هُمُ الشَّرُّ والأذى ، فدعاءٌ في نداءٍ : يشقُّ ظلمةَ ليلٍ وإلى اللهِ بثَّ شكوى أُناسٍ حملَ الكربَ حزمةً من أُوارٍ بكت الأمُّ ، والوليدُ تلوَّى ذاك سيفُ الأشرارِ ينحرُ قومًـا قد تنادوا من كلِّ وكرٍ أثيمٍ ولَوَوا زندَ كلِّ شهمٍ أبيٍّ خسئَ المجرمون أهلُ الدنايا فاسألوا الناسَ عن مخازيهم اليومَ ... وعن الهبَّةِ القويَّةِ للشَّعبِ ... ذاكَ خَفْقُ الشَّوقِ المُثارِ بأحناءِ ... موسمُ اللؤمِ ياطغاةُ سيُطوى شكت الأرضُ وِزرَكم ، فَلُعِنْتُم رحلَ اليأسُ ماجزعنا لبأسٍ تثبُ النخوةُ النَّديَّةُ فينــا إنها أرضُنا تفوحُ بطيبٍ ودجى الضَّيمِ قد أضاءتْهُ نارٌ وبنو المجدِ هاهنا ، وهناك الفوجُ ... خبَّأتْ أرضُنا مفاجأةَ النَّصرِ ... من محاريبِنا الكريمةِ جئنا معْ خلودِ القرآنِ تبقى يدانا لن يموتَ الإسلامُ ، فالَّلهُ باقٍ عهدُنا الحبُّ للنَّبيِّ ، وفيه باقيات أيَّامُه مقمرات هو روحٌ يحيي مواتَ زمانٍ ويعيدُ النَّشيدَ وَهْجًـا حفيًّا ويزيلُ الغَبْراتِ حطَّتْ عليهم فاركلوها ، فالشأوُ باتَ بعيدًا أطعمتْنا أحزابُهم ، فَعَرَتْنَا من سموم فكريَّة وشعورٍ وضجيجٍ طبولُه لاتُجَارى آهِ لو أنَّهم هنا ألبسوها لَتَثَنَّتْ أعلامُها خافقاتٍ وَلَمَـا أرعبَ الأنامَ عُواءٌ وأخيرًا قد أسلمونا لِنُكرٍ ربِّ سَلِّمْ بلادَنا من مآسٍ ربِّ أبرمْ لأُمَّتي أمرَ عـزٍّ وأقمْهـا في العالمين منارًا ربِّ واهزمْ أعداءَنا ، وأقلنا | الكبرياءِوتُولِّي حماقةُ ... يلفُّ الطغيانَ في إزراءِ أشِرًا عشتَ ميِّتَ الأحناءِ ... بسوءِ الأفعالِ والآراءِ وانصياعًا للملَّةِ الخرقاءِ في حياةٍ تفورُ باللأواءِ برجالٍ ملأتَهـا ونساءِ للثَّكالى مدى ليالي البكاءِ لم يطقْهـا الشَّديدُ في البأساءِ ليس تدري مافي كتابِ القضاءِ ! ليس يخشون نقمةَ الرُّقباءِ إن أتى الوعدُ من إلهِ السَّماءِ لِبُنَيَّـاتِ الحيَّةِ الرقشاءِ لمآلاتِ فرقةِ الأشقياءِ ... رغمَ طولِ ليلِ العنــاءِ يتلوَّى وما به من خفـــاءِ مضرماتٍ بالكرهِ والإيذاءِ من شهيدٍ عليهِمُ في النِّداءِ يحملُ الآهَ ، جاء بالإفضاءِ مالهم غيرُ خالقِ الأشياءِ سكبتْهُ مواجعُ الآباءِ لاستعارِ الأرزاءِ في الأحشاءِ مالهم في دمائِهم من عزاءِ ليُميتوا منابتَ الغرَّاءِ لايُبالي بوطأةِ الأعباءِ حيثُ باؤوا بالنَّكبةِ العمياءِ ... مخازي خيانةٍ والتواءِ ... وعزمِ الأحرارِ يومَ اللقاءِ ... الشَّبابِ الأبرارِ ، والأصداءِ والمآسي زمانُهــا لانقضاءِ مع مافي الأذى من الأهواءِ ذاك نهجُ الآباءِ للأبناءِ ليس تُطوَى استجابةً للنِّداءِ وَرَبَا حقلُها لأجلِ البقاءِ ليس تخفى كرامةُ الأنبياءِ ... من خلفِه زحوفُ الرجاءِ ... ليوم في فجرها الوضَّــاءِ من رفيفِ الأذانِ في الظلماءِ تسقيان الشَّبابَ عَذْبَ الفداءِ رغمَ أنفِ المكيدةِ الحمقاءِ وإليه يحنُّ جيلُ العـَلاءِ بتلاوات أفضلِ النُّجباءِ ضـجَّ بالوهمِ في فـمِ الغوغاءِ بشعورٍ نأى عن الأغبياءِ من فتاتِ الحضارةِ العجفاءِ بينَ عَهْدَيْ عقيدةٍ ، و هُراءِ نكباتٌ من سوءِ زيفِ الغذاءِ أجوفِ النَّبضِ فيه شرُّ بلاءِ عن معاني القوميةِ الخرقاءِ من نسيجِ الإسلامِ أغلى رداءِ فوقَ آفاقِ هذه الغبراءِ لذئابٍ مسعورةٍ في الضَّحـاءِ ماله في إيذائِه من وِقاءِ ومن الحقدِ فارَ والضَّرَّاءِ وانْصُرَنْهـا في غمرةِ الهيجاءِ وملاذًا للنَّاسِ في الأرجاءِ من دياجيرِ عثرةٍ وانكفاءِ | السُّفهاءِ