أنتِ فوقَ الحُدُودِ فوقَ الجَمَالِ

أنتِ نبعُ الحَياةِ عَذبُ الأمانِي سائِرٌ في الأحلام ِ نَحْوَ المُحُالِ

يَشتَهيكِ الفؤَادُ حُسنًا وَشَكلاً طيفُكِ العَذبُ ساكِنٌ في خَيالِي

شَهِدَ الدَّمعُ كم أغاضَ جُفونِي وَجَرَى في الدُّجَى كَنَهْر ٍ زُلالِ

شَهِدَ الشِّعرُ كم سَقَتنِي عَذابًا لَفَتاتٌ سَكرى بِهُدْبٍ طِوَالِ

شَهِدَ الحُبُّ كم فدَا وَلِعَيْنيْ كِ فكم لاقى مِن أمُور ٍ ثِقالِ

طالَ دربي متى يكونُ لِقائي أشتكي الوَجدَ يا عروسَ الدَّلالِ

طالَ دربي وَما بَلَغتُ مَآلاً وَتلاشَى جِسمي كَخَيطِ الزَّوالِ

فَخُذيني لِعالم ٍ فيهِ أنسى ما ألاقي مِن ظُلم ِ هذي الليالي

وَخُذيِنِي عَسَى تُرَدُّ لِيَ الرُّو حُ وأبقى في عالمٍ مِن خيالي

فعُيُونِي تُوَدِّعُ الدَّمعَ فيهِ وَيَعُودُ المنُى لِقلبٍ بَالِ

فيكِ قلبي هَامَ افتِتانًا وَسِحْرًا وَتلَظَّى بالحُبِّ بعدَ ارتِحالِ

فَخُذيني أنشودَة ً تُسْكِرُ الرُّو حَ وَنجمًا يُضيىءُ عَتْمَ الليالي

وَخُذيني أنشُودَة ً وَبِنَهْدَيْ كِ سَيَحلُو شِعري كنظم ِ اللآلِ

وَخُذيني مثلَ الهَزارِ أغنِّي لكِ يا قبلة َ الهَوَى والدَّلالِ

علَّنِي أمْسَحُ القتامَ وَيَصفو فجرُنا العذبُ فوقَ سَفح ِ الجِبالِ

علَّني أنضُو عَن فؤادي هَوى الغِي دِ.. وَيبقى لكِ الهَوى للزَّوالِ

آهِ مَعبودَتِي كفانِي بُعَادًا فمتى تُبرئينَ نَزْفَ النِّصالِ

أنتِ شمسُ السَّماءِ أنتِ حياتي أنتِ أرضُ الكفاح ِ بَلْ أنتِ ذاتي

إنَّ هذا الوُجودَ قيدٌ ثقيلُ فانْهَضِي وانْزَعي لَظَى الزَّفرَاتِ

وَاجْعَلِي أنَّةَ النّواح ِ نشيدًا مُنعِشَ الرُّوحِ مُشرِقًا بالحَياةِ

إنْهَضي ..إنْهَضي وَهَيَّا نُلَبِّي صَرخةَ الثَّائرينَ فالفَجْرُ آتِ

إنْهَضي .. إنْهَضي فدَربي نِضَالٌ سرتُ في دربي واسِعَ الخطواتِ

سَنعيشُ الحَياةَ حُلمًا جميلاً وَستجري أنهارُ هذي الحَياةِ

يتخَطَّاهَا زورقي في انْتشَاءٍ ليسَ يَخشى أمواجَها العالياتِ

جَنَّة ُ السِّحرِ أنتِ..أنتِ خُلُودي تخلُدُ فيكِ الرُّوحُ بَعْدَ المَمَاتِ

قد صنعنا الأمجادَ مِن بَعْدِ كَدٍّ غَيْرُنَا يَحْيَا في جحيم ِ السُّبَاتِ

وسوم: العدد 629