همسات القمر 48

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

* بعثرت بعض مواجعي في الأفق تدنو من سناه

و ضممت روحي للفؤاد ليستقي شهد الحياه

و رسمت أشجاني كلوحة هائم ضلت هداه

و بعثت آهاتي نشيدا تُرجع الدنيا صداه

** هنا تنمو أحاسيسي

هنا تكبر

هنا أتلو ترانيمي

أبدد سطوة الآلام

أذروها

وأرتشف الندى صبرا

يحيل مرارة الأوجاع

مثل الشهد والسكر

أيا حرفي الذي يحنو

على بعضي

تلمّس نبضي المسكون

بالزيتون والزعتر

ورتّل لحن آمال

لأرضٍ بالوفا تكبر

وبشّرها فهذا النصر

آتٍ بالهنا يُسفر

غدا سيزول محتلي

ونعلنها نشيد الفخر

غدا تهتزّ كل الأرض

لصوت الحق إذ كبّر

* يتمنّعون عن الكرامة إنما

هي من تصدّ بوجهها وتروح

ليسوا بأبناء الكرامة ويحهم

والذل منهم في الوجوه يبوح

فبأي حق ينهشون قلوبنا

تشكو الإلهَ مدامعٌ وجروح

* من نسج أوهامي ارتديت

في ظل آلامي غفوت

و مشيت نحو الجدول

الممزوج من بحر العنا

كوبا من الأشجان

قد أترعته

حتى اكتفيت

ما عاد لي إلاك يشفي خافقي

إني بكل مواجعي حبا أتيت

فامنن بجودك يا إلهي واحبُني

لسواك يا رباه إني

ما سعيت

* فلتصرخوا يا من تربع قلبَكم وجع عتيق

ولتعلنوها ثورة الأحرار في دنيا الحريق .. 

فلعل ليل ظلامنا

من موته يوما تفيق

ولربما يحنو الرفيق

ولربما تشفى الجراح

ينفكّ عنا ألف ضيق !!

فلتصرخوا ...

* خدّي على كفي وصوت مواجعي

يشتد يدعوني لكسر قيودي

كيف السبيل لنصرة الأقصى الذي

حال العدو لقاءنا بحدود

أمناؤه في أرضنا حراسهم

ونداء أمي أي بنية عودي

أماه لست أحيد عن دربي ولو

زاد الجفاء بظالم وكنود

سنعيد عزك شامخا لا تحزني

موْتي بأرض الطهر سر خلودي

* أين الخيول وجندها يا أمتي

أو نترك الأقداس للجزار ؟

وسوم: 638