إلى الشاعر شريف قاسم

سلاماً ، يا شريف ، سلام إلف = على الأيام لا يسلو الإلافا زمانَ تجمعَ الخلان طيراً = على نبع الوداد ندىً تصافى بوادي زهرة التاريخ نجرا = نربي النشء أكْفاء حِصافا (1) وننبئهم بأن العُرْب قوم = عظام القدر ، قد فطروا عِفافا وأن قيادة الدنيا إليهم = وإن مُسخوا بحاضرهم ضعافا وأن سبيل عزهمُ كتاب = يضيء الكون أنواراً كِشافا وأن العلم شمس للبرايا = وأن الجهل يجعلهم كِفافا تجمعنا زماناً ، يا صديقي = ليالي أنسه عبرت خفافا نصوغ الشعر والأدب المصفى = توافينا محاسنه لطافا ونحلم أن نرى وطناً عظيماً = به الإنسان لا يلقى مخافا ونحلم باستعادة أرض شعب = مآسيه تحدته عِصافا هوت أحلامنا أشلاءَ وهْمٍ = ولم ننعم بلذتها قطافا وأضحى ربعنا هملاً مباحاً = يصول به أعادينا صِلافا وأعراب المخازي في انتحارٍ = به برقت سيوفهمُ رِهافا هوام الأرض بزتهم صواباً = ووحش الغاب بزتهم عِطافا وما منع الكتاب لهم شروراً = فلجوا في ضراوتهم عِنافا غدوا أضحوكة الدنيا ، وخزياً = على كل المخازي قد أنافا ألا انظر ، يا صديقي ، كيف حُرْنا = صغار القدر ، أقزاماً ، سِخافا كأنا ما بلغنا النجم حيناً = ولا ازدهرت حضارتنا ضفافا أهذي أمة القرآن حقاً ؟! =سؤالُ قدَ من قلبي شغافا