صلاة قلب

في القلب أشجان

 وبيت قصيــــــــــدة خجــــــــــــــــــــــــــــلى

 وقد سطّــــــرتُها بمدادي

ألبستها

ثـــوب القـــــــــــــــــــــــــــــــوافي حــــرّةً  

 ولأجل حرفــــــك

قد أنخـــــتُ جيــــــادي

يا سيدي!

 والقـــــــــــــــــلبُ ينزف لوعةً  

  يبكي قلــــوباً

دثـــــرت بمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداد

مـــــا زال يُرْســـي فُـــلكهُ

بمدامــــــــــــــعي         

وبجوف ليلي

يمتطـــــي أمجـــــــــــــــــــــــــــادي

ليـــــت الجــــراح النازفــــات

تأجّجــــــتْ بدمائهنّ

عــــــــــــــــــــــــــــــــزائم الأحفــــــــــــــــــــــــــــاد

ليت الجبـــــــــــــــــــاه بذلهـــــــــا

تغـــــــــدو لنـــــــا

 ساحات عــــزّ

تحت ظــــلّ زنـــــــــــــــــــــــــــــــــاد

"ليتاً"

 و(ليتٌ) في الجوانح غُصّــــــــــــــــةٌ        

وخيامهـــا

شُـــــدّتْ إلــــى الأوتــــــــــــــــــــــــادِ

في كل ربع من بلادي

ندبـــــــــــــــــــــــــــــــةٌ قد أرّقت عيني

بطول سهــــــــــــــــــــــــــــاد

وأنا...

ومليــــار، كمثــــــــــــــــــــــلي،

لم نـــــــــــزل واخجلتـــــــــــــــــــــــــــــــــاه

مقـــرّني الأصفادِ

يـــا سيّدي! عـــذرا،

أتــتْكَ قصـــــــائدي         

والحُـــزنُ ضَــــمّــدهــــــا

بثوب حـــــــــــــــــــدادِ

فمتـــى نفيقُ

ونستــــردّ ديارنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا؟          

والكَـــرْم والــزّيْـــتونَ...

بعــــــــــــــــــــــــد الوادي؟

ومتى سننشد

يا بلادي عـــــــــــــــــــــــــــــــــزة؟       

لاحت مراكـــــــــــــــــــــــــب طارق بن زياد

وعلى ضفاف المجد

تزهو طــــــــــــــــــــفلة           

وتألقت في عينـــــــــــــــــــــــــــــــــها

 أمجـــــــــــادي

تشـــــــــدو على شطـــــــــــــــــــآنها

أقطــــارنــــا          

من فاس، وارفــــــــــــــــــــــةً،

             إلى بغــــــــــــــــــداد

إنّـــي وإن نـــــزفت...

جــــراحُ قصــــــائــــــــدي        

سأظــــلّ أرقب...

 فرحـــــــــــــــــــــــــــــة الأعيــــــــــــــادِ

وتبسّــــــمَ الأزهـــــــــــــــــارِ

في وجــــه الولــــــيـــــــــــــــــــــــــــدِ،

ورنّـــــةً للعندليــــــــــــــــــــــــــب الشّـــــــــــادي

والبــــدر يهمس للصّــــباح بشوقـــــــــــــــــــه:    

" مــا أطيب اللقيا

بلا ميعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادِ "

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شاعرة من الإمارات

وسوم: العدد 646