أوديسُ الجديدُ

ويقولُ أوديسُ الجديدُ:

توهَّجي كالشمسِ في جسدي

فنولُ الثلجِ ينقضني كغزْلٍ فائضٍ 

عن حاجةِ امرأةٍ من الدنيا

سأطوي البحرَ طيَّ قصيدةٍ يا زوجتي..

ولتكملي نقصانَ أغنيتي الأخيرةِ

عن سبايا الملحِ.. 

أو فلتغفري لي نزوتي البيضاءَ

يا بنلوبُ إنَّ هوايَ هاويتي 

وقلبي كالفراشةِ في السراجِ

فنبتةُ الفلِّ المريضةُ 

لن تحوكَ قميصَ نومكِ في غيابي عنكِ

إلا إن طلبتُ أنا إليها أن تحوكَ

وكومةُ الصَدَفِ المعذَّبِ لن تضمَّ حفيفَ صوتكِ

مثلَ زادِ الدربِ لي 

إلا إذا زينْتِها للبحرِ خلخالاً

وللريحِ الحرونِ قلادةً فضيَّةً..

هل بعدَ أن تأوي عصافيرٌ إلى أوكارها

والشمسُ تخلدُ للمنامِ

ويجمعُ اللهُ الحبيبَ إلى حبيبتهِ

ويُنفخُ حينها في الصورِ

يا قمرَ الزمانْ

هل يستريحُ المتعبانْ؟

وسوم: العدد 654