‏يَا حَلَب

عبد الرحمن العشماوي

تَبكِي وتَمسَحُ دَمعَهَا حَلب         و بقَلبِهَا من حُزنِها لَهَبُ

حِقْدُ النُّصَيْريينَ يُشعِلها          والجَاِمعُ الأَمَوي يَنتحِبُ

حلبٌ و تحلِفُ أَلفُ قَاذِفَةٍ           أنَّ الطُّغاةَ بِأمنِها لَعِبوا

والغَربُ يشْربُ كأسَ سَكرَتِهِ          و بمِثلِها يَتَضلَّعُ العَرَبُ

يا قَلعةَ الشَّهبَاءِ لا تَهِنِي            فالنَّصْرُ والتَّمكِينُ يَقتَرِبُ

إِنِّي أرَى الأَعْداءَ قَدْ حمَلُوا           ذُلَّ الهَزِيمَةِ فيكِ وانْقَلبُوا

و أَرَى مِنَ الأَبطَالِ كَوكَبةٌ              لمَّا تَمَادى المُعتَدي وَثَبُوا

لا تَجزَعِي فَالظَّالمُونَ لهم            يومٌ منَ الخُذْلانِ مُرْتَقَبُ

النَّصرُ عندَ الله يمنَحُهُ             للصَّابِرِينَ إذا هُم احتَسبُوا

اللهُ يهِزمُ كُلَّ ذِي صَلَفٍ             فَتَعلَّقِي باللهِ يا حَلبُ

وسوم: العدد 665