همسات القمر72

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*ماذا أريد وما الذي يُبكي الجوى

أوَ ما لذكرى طيفهم يوما دوا ؟

أو ما تعود نوارس لبحارها

فالقلب أرّقه البعاد وما نوى

*صلاة الروح تحييني وإني

أبث دعاء قلبي أرتجيه

إلهي فاحبُني عفوا وحبا

رضاك النفس تهوى تبتغيه

*ولسوف تنطقها الشفاه ندية

ولسوف تعلو فوق راية ظالم

الله أكبر تعتلي هام الذرى

وتشقّ بالإصرار ثوب هزائم

*أيا نهري متى فجري

متى نخفي أنين الآه

متى قيس غداة هنا

يلاقي صبوة ليلاه

*إن أنس لا أنسى الذين زرعتهم

في دفء روحي في حشاشة مهجتي

إن أغف في ليلي وفكري حائر

فالصبح يوقد بالتفاؤل بسمتي

إن تعبر الذكرى كطيف هائم

منها أعبّ لذيذ كأس الفرحة

هذي أنا رغم الليالي والعنا

آوي إلى ركني بنور السجدة

*وماذا بعد ياوطني ؟

أتلمح في المدى كفني ؟

على جسر من الآلام والآمال موعدنا

أقبّل تربك المعجون مسك شذا

دم الشهداء يروي باسق الفنن

إليك أعود يا وطني

*على جدران أيامي

نقشت الحب ملء الحب

في قلبي وآمالي

رسمت الوجد يا عشقي

بأحلامي وآلامي

فلا أسلو، ولا أقسو

ولا أندسّ في ثوب لأوهام

وإن جارت جيوش العرب تطعمنا وحوش الغاب

سأمضي العزم يدفعني 

لأغفو بين أحضان تهدهدني

تزيل الكرب عن قلبي 

وترويني ندى الحُب

لأصرخ ملء وجداني

خلعت اليوم أحزاني

فذا وطني غدا حرا

وذاك عدويَ الفاني

سأشدو اليوم ألحاني

*هل من مفر

هل في سكون الفجر يوما مستقر

هل تكتسي أرض الفؤاد ربيعها

تزهو بلا ضيق يلوح ولا كدر؟

*تتبعثر الكلمات يفرط عقدها

وتلوذ بين مشاعري استنكارا

ما بالها ترمي فؤادي نظرة

وتروم بعض غيومه استمطارا!

وسوم: العدد 668