والقلبُ يُحرَقُ يا حلبْ

القتلُ باتَ على الهُوِيَّةِ

يا دُعاةً للدَّمارِ بِلا سببْ

ماذا جَنَتْ؟؟..تِلكَ الصغيرةُ ما وَعَتْ

مِنْ وَسوسَاتِ الحربِ إلا أنها مَوتٌ وهَمّْ

والوجْهُ صارَ مُخَضَّبًا: دمعًا ودَمْ

والبيتُ صارَ إلى عَدَمْ.

البحرُ نادَى ذاتَ مأساةٍ مَضتْ:

بانياسُ تُذبَحُ يا عربْ.. فَلْتُشعِلوا نارَ الغضبْ

لكِنَّنا نِمْنا وباتَ الموجُ يَهْدِرُ في صَخَبْ.

واليومَ يااااااكُلَّ العربْ:

ومِن الوريـــدِ إلى الوريدِ؛

اسْتَلَّ سَيَّافٌ مَجوسيٌّ عنيدٌ

سَيْفَهُ؛ ومَضى يُذَبِّحُ ,آمِنًا, أفراخَها

هل تسمعونَ صُراخَها؟!!!

يااااا وَيْحَنا .. ذَبَحوا حَـلَبْ

وأَعدَّ نارَ شِــــوائِها:

الرَّاقِصونَ على جَماجِمِنا .. ومَنْ

يتشدَّقونَ بأنَّهم: جُنْدُ المُمانَعةِ النُّجُبْ

والعلقميُّونَ الذينَ تَعَبَّدوا صَنَمًا بَناهُ أبو لهبْ

والعابدونَ النارَ دَاروا حولَها .. وبِلا نَصَبْ

والغَربُ قد جَمَعَ الحَطبْ

والإخوةُ الأعداءُ مُصْطَفُّونَ يرتقِبونَ

نفخَ الكِيرِ ..هُمْ رَهنُ الطلبْ

ها قد تَفَتَّقتِ الحُجُبْ

وتبيَّنَ المَستورُ: "مِسْتورا" سَعَى

لِلهُدنةِ السوداءِ حتى أُشعِلَ التَّنُّورُ

واقْتسَموا رَغيفَ الشامِ ثُمَّ تَسابقوا

في حَرقِ سُنْبُلها المُدَجَّجِ بالذَّهَبْ

حَرقوا كُرومَ الفُسْتُقِ الحلبيِّ

والزَّيْتونَ، والأطفالَ، جَنَّاتِ العِنَبْ.

قُومي أيا شهباءُ مِن تحتِ الرُّكامِ تَجَلَّدي

يا قلعةَ المَجدِ الأثيلِ وعِندَ "بابِ النصرِ" لا تتردَّدي

دَاوي الجراحَ، وزلزلي أصنامَهمْ، عَلِّي النِّداءَ ورَدِّدِي:

اللهُ أكبرُ.. واستعيدي بَأْسَكِ المَنحوتَ مِن بَأْسِ الشُّهُبْ.

29/4/2016

وسوم: العدد 676