معارضة لقصيدة المتنبي

عيـــدٌ أتـــيتَ بــأمــرٍ فــيهِ تــجديدُ

قدْ عُدتَ يصحبُكَ الإشراقُ والجُودُ

أضْحَيْتَ فينا ونورُ اللهِ يكلؤنَا

في القلبِ :"لبّيْكَ ربّ الكونِ" تَرْدِيدُ

نطوفُ بالبيْتِ في الأنحاءِ أفئدةٌ

تسبَّحُ اللهَ في الفردوسِ يا عيدُ

يأوِّبُ الطيرُ حمداً والسمَا رِئَةٌ

للمؤمنينَ وبابُ الحُزنِ موصودُ

والحقلُ حنجَرةٌ خضراءُ مُتْرَعَةٌ

بالأُغنياتِ فتشدُو خلفنا البيدُ

والنخلُ شاخَ انتظاراً للذينَ مضَوا

فأقبلوا حدْوُهمْ نحْوِي الأغاريدُ

والرِّيحُ بِاسْمِ إلهِ الكونِ مِسْبَحَةٌ

تهتزُّ فيها الرؤَي والشمسُ عنقودُ

تقولُ ندَّاهةٌ في الحقلِ عوَّدنَا

عيدٌ فتخضرُّ في قلبِي الأناشيدُ