لك الله يا حلب ...

حزينة أنت يا شهباء لابسة

ثوب الحداد ودمع العين منهمر

كأن ليلك موصول بأغنية

من الأنين فمنها يوحش القمر

كم صورةٍ في جدار العار قد حُفِرت

يكاد يبكي على مأساتها الحجرُ

كم طفلة سرقوا منها وداعتها

وبسمة في ثرى أوطاننا قبروا

تبا لكل جبان لا تحركه

صدى الصواريخ في الشهباء تنفجر

ولا يغار على الأعراض إذ كُشفَت 

ستورها ولها الأوغاد قد نظروا

باعوك ما نظروا عينيك إذ دمعت

فيها الحضارة و التاريخ و السِّيَرُ

لهفي على الأُسْدِ في الهيجاء غاضبةً

لم يثنها عن حياض الموت من غدروا

لا يعرفُ الليثَ إلا الموت مُنتصراً

إذا الذئاب عَلى أوطانه كثروا

وسوم: العدد 687