من روائع شعر الحكمة العربي

1  - بشار بن برد الأعمى !! توفي 168 هـ ، الأذن كالعين !!

يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة *** والأذن تعشق قبل العين أحيانا

قالوا بمن لا ترى تهذي فقلتُ لهمْ **الأذنُ كالعين توفي القلبَ نا كانا

2  - لكن ابن الرومي ( توفي 283 هـ ، في رثاء ابنه الأوسط ، يرى العين عيناً ، والأذن أذنا !!!: 

وَأوْلاَدُنَا مِثْلُ الجَوَارِحِ، أيُّــــهَا ****فَقَدْنَاهُ ، كَانَ الفَاجِعُ البَيِّنُ الفَقْدِ

لِكُلٍّ مَكَانٍ لاَ يَسِّدُ اخْتِلاَلَــــهُ *******مَكَانُ أخِيْهِ فِي جُزُوْعٍ وَلاَ جَلَدِ

هَلْ العِيْنِ بَعْدَ السَّمْعِ تَكْفِي مَكَانَهُ *أمْ السَّمْعَ بَعْدَ العَيْنِ يَهْدِي كَمَا تَهْدِي

  3 - المتنبي :  توفي 354 هـ / 965 م   

وقد فارق الناس الأحبّة قبلنا ***  وأعيا دواء الموت كلّ طبيب

وله في تفضيل الموت على الذل :

ذُلّ مَنْ يغبط الذليلَ بعيشٍ *** ربّ عيشٍ أخفّ منه الحمامُ

4  - المتوكل الليثي توفي 85 هـ ، الأخلاق  :

لا تَنْـهَ عَنْ خُلُـقٍ وتَأْتِـي مِثْلَـهُ *** عَـارٌ عَلَيْـكَ إِذَا فَعَلْـتَ غَظِيـمُ

  5- أحمد شوقي توفي 1932 م ، الأخلاق  : 

وإِنَّمَـا الأُمَـمُ الأَخْـلاقُ مَا بَقِيَـتْ *** فَـإِنْ هُمُ ذَهَبَـتْ أَخْـلاقُهُمْ ذَهَبُـوا  

6  - معروف الرصافي  توفي 1945م ، الأخلاق :

   هـيَ الأَخْـلاقُ تَنْبُـتُ كَالنَّبَـاتِ  *** إِذَا سُـقِيَـتْ بِمَـاءِ المَكْـرُمَـاتِ 

فَكَيْـفَ تَظُـنُّ بِـالأَبْنَـاءِ خَيْـراً****إِذَا نَشَـأُوا بِحُضْـنِ السَّـافِـلاتِ

7- الجواهري ( توفي 1997م ، يفول في رثاء أخيه جعفر الشهيد :

أتعلم أم أنت لا تعــــلم ......... بان جراح الضحايا فمُ

فم ليس كالمدعي قولةً .......... وليس كآخر يسترحمُ

يصيح على المدقعين الجياع ...اريقوا دماءكم تُطعموا

ويهتف بالنفر المهطعين .........أهينوا لئامكم تُكرموا

أتعلم أن جراح الشــــهيد ...... تظل عن الثأر تستفهم

أتعلم أن جراح الشهيد ...... مـن الجوع تهظم ما تًلهم

تمص دماً ثم تبغي دمــاً .......... وتبقى تلح وتستطعم

فقل للمقيم على ذلـــــة ....... هجينـــاً يســخّرُ أو يُلجم

تقحّمْ . لُعِنت،أزيزَ الرصاص ..وجرب من الحظ ما يُقسم

وخضها كما خاضها الأسبقون .....وثّنِّ بما افتتح الأقدم

8 - كريم مرزة الأسدي : وكلّ الناس في الدنيا سويّة :

وإنّـــــكَ  تكتسي  لحماً  لعظم ٍ ***وكــلُّ الناس ِ في الدنيا سويّة  

فكنْ كالأرض ِتحــــملُ كلَّ طودٍ **وما جزعتْ , وإنْ وطئتْ عليّة !

وكـــنْ  كالماءِ  مبذولا ً  سخيّا ***ليروي  حياتَهمْ حتـّى  الخليّة !

وكنْ كالنور ِ يجلي كلَّ ظـُلم ٍ ******وإنْ  يسحقْ بأقدام ِ  البريّة !

وكنْ  كالغيم  ِذا  وجهٍ  كئيبٍ *****لتبتهجَ الربى  منــــهُ  مضيّة !

وكنْ مثلَ الهوا لصقا ً عليهمْ ****وإنًّ غيابَـــــهُ   ذوقُ   المنيّة !

   9 - يقول أبو نؤاس ( 199 هـ) عن الدنيا  :  

إذا  امتحن الدنيا لبيبٌ تكشفتْ ***له عن عدوٍ في لباس صديقِ

10 - وقال عنها أبو العتاهية (توفي 208 هـ ) :

ما يحرز المرءُ من أطرافها طرفٌ *** إلاّ و فاجأهُ النقصان من طرفِ 

11 - قال الخليل الفراهيدي  (173 هـ ) :

يا جامعا لاهيا و الدهر يرمقه *** مفــكرا أي بــابٍ عنه يغلقهُ

جمعت مالا فقل لي هل جمعت له ***يا غافل القلب أياما تفرقه

12 - كانت عند المختار بن أبي عبيد امرأتان، إحداهما أم ثابت بنت سمرة بن جندب، والأخرى عمرة بنت النعمان بن بشير الأنصاري، فعرضهما مصعب على البراءة من المختار، فأما بنت سمرة فتبرأت منه فخلاها، وأما الأنصارية فامتنعت فقتلها، فقال عبد الرحمن بن حسان بن ثابت - وتنسب إلى عمرو بن أبي ربيعة -  في ذلك مستهجناً فعلة المصعب الإجرامية ، متعللا بضعف المرأة وتبعيتها كسلعة ، ولله الأمر من قبل ومن بعدُ:

إنّ من أعجبِ العَجائبِ عِندِي *** قتلُ بيضاءَ حرةٍ عُطبولِ

قُتِلَتْ باطلاً على غيــــر جُرْمٍ  ***** إن للهِ دَرَّهَـا من قتيلِ

كُتبَ القتلُ والقتالُ علينــــــا *** وعلى الغانياتِ جَرُّ الذُّيولِ

******************

وهذه حكم متفرقة  منها للإمام الشافعي ، أو المتنبي ، أو الطغرائي ، أو الرصافي أو دعبل  ....ننهي بها الحلقة الثالثة ، والله المستعان على ظلم الإنسان ...!!!

13 - 

إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا 

فدعه ولا تكثر عليه التأسفا

فما كل من تهواه يهواك قلبه

ولا كل من صافيته لك قد صفا

14 - 

ومــــن العداوة ما ينالك نفعُهُ

ومن الصداقة ما يضر ويؤلمُ

15 - 

إذا اعتاد الفتى خوض المنايا

  فأهـــون ما يمر به الوحول

16 - 

لا يَحسُنُ الحلم إلا في مواطنِهِ 

ولا يليق الوفاء إلا لمن شكرا

17 - 

حب الســـــلامة يثني عزم صاحبه

  عن المعالي ويغري المرء بالكسلِ

18 - 

كلاب للأجانب هم ولكن

على أبناء جلدتهم أسودُ

19 - 

نميل مع الآمال وهي غرور

  ونطمع أن تبقى وذلك زورُ

20 - 

يموت رديء الشعر من قبل أهله

وجيّـــــــــده يبقى وإن مات قائله

21 - 

ومن هــــــاب الرجال تهيّبوه

  ومن حقر الرجال فلـــن يُهابا

22 - وأخير لشيخ شعراء الحكمة زهير بن أبي سلمى : 

ومـــن لم يصانع في أمورٍ كثيرةٍ 

يُضَرّس بأنيــــابٍ ويوطأ بمنسم

ومن يجعل المعروف من دون عرضهِ

يفره , ومــــــــن لا يتقي الشتم يُشتمِ

ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخل بفضلِهِ

على قومه يُستغنَ عنه ويذمم

ومن هاب أسباب المنايا ينلنه

وإن يرقَ أسباب السماء بسلّمِ

ومن يجعل المعروف في غير أهلهِ 

يكــــــــــــــن حمده ذمّاً عليه ويندمِ

ومن يغترب يحسب عدوّاً صديقه 

ومـــــــــن لا يكرّم نفسه لا يُكرّمِ

ومهما تكن عند امرءِ من خليقةٍ 

وإن خالها تخفى على الناس تُعلمِ

لسان الفتى نصفٌ , ونصفٌ فؤاده

فلم يبــــــقَ إلا صورة اللحم والدمِ

وسوم: العدد 688