في زمن الحرب...

إنِّي فُطمتُ على الفراقِ مبكِّرا"..

ضحِكَ الوداعُ مُبشِّرا" بفطامي.....

عصفَ الرحيلُ بمُهجتي فتقطَّعتْ

أسبابُ عيشي وارتمت  أيَّامي

واستقبلَ الصبحُ اليتيمُ مخاضَهُ....

صِفرَ اليدينِ ،مُكبَّلَ اﻷحلامِ

وتنفستْ  كلُّ الدروبِ هزيمتي...

زفراتُ ليلي...وحدتي وسقامي

وتبخترتْ أوجاعُ نزفي فارتدتْ

ثوبَ البهاءِ وأمسكتْ بزمامي

فكتبْتُ في زمنِ الحروبِ حكايتي..

بمدادِ جرحٍ موغلٍ بعظامي

يمشي على جسدِ الأحبَّةِ مُعلنا"

إحراقَ حرفي كاسرا"أقلامي..

فالوصلُ في زمنِ الضياعِ -مُسافِرٌ- 

رثُّ الثيابِ و حافيَ اﻷقدامِ....

فيضُ الحنينِ لمنْ أُحِبُّ مُلازمي

فهلِ الحياةُ ستقتفي آلامي؟!

وسوم: العدد 690