يا ويحَ قلبي من هوى الشهباءِ

أروى محمود نديم نحاس

إني سقيمٌ والصبابةُ دائي

يا ويحَ قلبي من هوى الشهباءِ

ما عشتُ فيها -منذ جئتُ إلى الدُّنى-

أبدًا،، فيا لتعاستي وشقائي

ما عشتُ فيها غيرَ أنّ غرامَها 

بيَ ساكنٌ من قبلِ نطقِ هجائي

مثل الدمِ المنسابِ دون توقّفٍ

يسري بأوردتي وفي أحشائي

هِيَ حبّيَ العذريّ لستُ أمَلُّها

أو أرتجي في العشقِ غيرَ لقاءِ

هِيَ جنتي مهما تدمّرَ روضُها

ستظلُّ فيَّ كروضةٍ غنّاءِ

يكفي فؤادي أن أشمَّ ترابَها

ويضُمّهُ صدري ففيهِ شفائي 

يا ليتَ شِعري هل سيصمدُ عندها

حجرٌ أقبّلهُ يزيح عنائي؟!!!

أو هل سألقى في حِماها أهلَنا

أم فُرّقوا بفظاعةِ البأساءِ؟؟!

ما همّني حين اللقاءِ بأرضِها

إنْ متُّ حالاً أو يدومُ بقائي

فالعيشُ في أحضانِها هوَ جنّتي

والموتُ فيها راحتي وهنائي 

وسوم: العدد 691