بعض ما لم يقله المتنبي في حلب

قصة هذه القصيدة عجيبة ففي فجر هذا اليوم كأنني ألمح طيف المتنبي في حلب يشاهد ما حل بها وفي عينيه دموع ...وتخيلته يتمتم بالشعر فقلت عنه مالم يقله  ....وكتبت

حلب قصدنا....وفيها بقائي

رغم هذا الدمار...في الأرجاء

حلب قصدنا ...وأنت لدينا

جنة الروح...بهجة الماورائي

لم يعد روضها يرحب   فينا

قد  ذوى الروض في جفاف البلاء

وبها  (خولة) أأترك فيها

وجهها الحر ...عرضة للشقاء

كفكفي الدمع ...إن قلبي فيه

ألف نصل...مضرج بالدماء

بنت حمدان لا اخوك مجيب

أين زحف الخيول في الغبراء

وسوى الروم خلف سورك جاؤوا

واللهيب العتي ..صنو الفناء

أين فرسانها وأين فتاها

سيفه صار دون أي مضاء

أين زين الشباب بات وحيدا

ضل عنه الصحاب بعد النداء

....................... .

هل صحيح بأن قلعة مجد

قد تهاوت على رؤى الأشلاء

أمسها كان شامخا   في بهاء

قد هوى المجد طاويا للبهاء

أنا فيها على الوفاء مقيم

شيمة الحر ومضة من وفاء

إن تك الكوفة الحبيبة مهدي

أجمل العمر ...في ربا الشهباء

كم أغني لمجدها في قصيدي

فبها الوحي قد زها ...في سخاء

لا تظنوا ....بأنها تتوارى

في ركام الدمار بنت الضياء

أوقفوا النزف إن جرحي عميق

مثل جرح الديار...يا لشقائي

سوف ترمي الفناء عنها وتلقي

عن دناها...تفجع الأشقياء

هي مثل العنقاء سوف نراها

تولد اليوم...شيمة العنقاء

وسوم: العدد 694