غربة ....عن الأم والوطن

أماه كيف العافية ؟

أكما عهدتك يو غنيت الرحيل ؟

وضممتني .. وسألتني : ولدي حبيبي هل تطيل ؟

أماه هل يوما أعود ؟

وأرى محياك الجميل ؟

وأقبل الأيدي التي ذبلت على الجسم النحيل ؟

وأكفكف العبرات عن عينيك تذرف كلما ذكر الرحيل ؟

أم أن حراس الحدود

ستسد في وجهي الطريق ؟

أنا الغريق .. أنا الغريق

قد شدني حب البريق

وهربت من حر الحريق

فإلام أبقى كاللقيط 

هيمان أبحث عن وطن ؟

وطن .. وطن .. وطن

مهما قسا الزمن

وزادت المحن

لا شيء في الوجود

يعادل الوطن

شعر : عبد الغني داعور

وسوم: العدد 694