يا قدس

يا قدسُ يا وجَعي الذي أدمنْتُهُ

ويَكادُ مِن قهْرٍ يطيرُ جَناني

يا مَوْطِنَ الإسراءِ كم مِن غُصَّةٍ

عَبَرَتْ بِحَلْقي واسْتُبيحَ كِياني

يا قدسُ قد هيضَ الجَناحُ وكيفَ لا

صهيونُ وا لهفي تصولُ مَكاني

تلكَ الحفائِرُ أسفلَ الأقصى طَغَتْ

هل يهدمونه والعيون رَواني

إنّي أُفَضِّلُ أنْ يُوافِيَني العمى

لن أستطيعَ  تحمُّلاً لِهَواني

كم مرَّةٍ صلَّيْتُ فيهِ  صغيرةً

ونزحتُ آهٍ والزّمانُ رَماني

كلُّ المصائبِ قد تَهونُ وإنَّما

فقْدُ الدِّيارِ لهُ حِسابٌ ثانِ

ودعَوْتُ: يا ربي ألا انصُرْ شعبَنا

ما لي سِواكَ وكم ينوءُ لِساني

والأهلُ كلُّهُمُ فِدىً لِتُرابِها

يا قدسُ ما هُنّا شَحَذْتُ سِناني

وسوم: العدد 696