همسات القمر 123

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*ما بين روحي واتقاد مشاعري

بوح يداري القلب ليس بشاعر

في كل حرف نبضة في سرّها

معنى القصيد وبعض همس ساحر

تأوي إلى ركن تداري ضعفها

تغفو على حلم فأين بشائري ؟

*ولأجل من ؟ ولأجل ما؟

العين حاصرها السهاد

ولأجل من ولأجل ما

همس وبوح في الفؤاد

ينساب في صمت الدجى

أترى يكون له الضماد

أم أن حرفي لا يرى

في غير عينيّ المداد

*أوَلوْ أتتك أيا فؤاد شفاعة

لتغض طرف العين عن هذا الشجن

أتردّها وتصك بابك لا ترى

غير احتضار الطير عن غضّ الفنن

هوّن عليك ولا تمادى في الأسى

فالصبر للفجر الوليد هو الثمن

*أروم سلامها ترمي فؤادي

سهام المكر لا تألو خداعا

فكم ألقت حبالا من سراب

وكم أبدت لناظرها التماعا

فماذا بعد أبديها، أبيني

وزيدي النفس يا دنيا ضياعا

لأنت القبح في أثواب حسن

يزيد القلب همّا والتياعا

*وكم تخفى الحقائق ليس تبدي

سوى الوجه العبوس المكفهر

نذم القبح فيها ليس ندري

براءة قلبها من كل شر

غداة جلائها كضياء شمس

نعض أصابع الندم الأمر!

*فماذا بعد صمت يحتويني

أما بوح بليغ في لساني 

وماذا بعد إطراق القوافي

وصوت مشاعري في كل آن

رويدك يا فؤاد فذي دموعي

ستنبت زهر سعد في كياني

وسوم: العدد 702