حسن الظن بالله

وإنِّي لأدعو الله حتى كـــأنَّني

أرى بجميل الظنِّ ما الله فاعلُهْ 

أمُـــدُّ يــدي في غير يأسٍ لــعــلَّه

يجود على عاصٍ كمثلي يواصلُهْ 

وأقــرع أبـواب السماوات راجياً

 عطاءَ كريمٍ قطُّ ما خاب سائلُهْ 

ومنْ لي سوى الرحمن رباً وسيّداً !؟

ومن غيره أُبديه ما الغير جاهلُهْ !؟ 

وهل لانكسار العبد إلاَّ وليـُّـهُ !؟

وقــد واربَ الأحــزانَ والهمُّ قاتلُهْ 

إذا سُــدَّتِ الأبواب ألقيتُ حاجتي

 إلى مَالِكِ الحــاجـاتِ غُـرٌّ نوائلُهْ 

وإن جارت الأحوال آوت مطيتي

إلى ركنه فاستبْدَرتْها شمائلُـهْ 

له الخيرُ منه الخيرُ والخيرُ كُلُّه

إليه وتزهو في يديه خمائلُــهْ 

وما بـــاء بالخُسران إلاَّ مُكـابرٌ !!

أبى ، ثم باءت بالرَّزايا مسائلُـهْ 

فيا ليت شعري كيف ينساه عاقلٌ ؟

ونعمـــاؤه تتــرى وتتــرى جمــائـــلُـهْ 

ويـا عجباً للمرء سِيقت صُروفُـهُ !؟

إلى غير ذي زرعٍ وسِـيقتْ قوافلُهْ 

ويا ساهراً والليل أضناك طولُهُ

وأضناك ما أضناك في القلب شاغلُهْ 

إلى مَنْ يحوم الطَّرفُ يَمْنَى  ويَسْرةً !؟

وربُّكَ فوق الكُلِّ ما خابَ سائلُهْ

وسوم: العدد 702