همسات القمر 133

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*أسلمــت فكري للســهاد وليــته

  يدنو من القلـــب الهــزيل قليلا

  يمتاح من نبض ودفء مشاعر

  لا يرتضي غيــر الفؤاد خلـيلا

*هذا زئير العاصفة

 يجتاحني

 والروح تصغي واجفة

 أترى تنال الأمن أم تغدو فريسة نابها

 تبكي الأماني الراعفة

* روحي معــلّقـــة بلا أرض لـها

  تأوي إليـــــها تَنــــشُد التـــعليلا

  كالنجم تسري في غياهب ظلمة

  لا تســــتكيـن ولا تــنال مقــيلا

  الحب يؤنســـها وما من ســامر

  كالــبدر لا ترضـى سواه خليلا

*وهذا الليل بعد الليل يــطوي

 حديث الفجر يحرمنا الضياء

 بغــير سُبـــاتنا لا نـــلتقيــــه

 يعيــث الـــداء لا نلـقى دواء

 ألا من يوقظ الأحـــــلام فينا

 بضربة ســـــــيفه يعلي نداء

 فليــــس للابسٍ ثوبَ التمنّى

 سوى لـحــدٍ يقابـــله ازدراء

 وليــس لقانـــع بحيـــــاة ذلّ

 هواء العز ينــــشقه اعتــلاء

 لإن كان الرفــات ختام عمر

 فخير الموت ما بذل الدمــاء

* أفقدتُ بوصلتي أم الإصباح ما جلب النهار؟

أيطول ليلي أم عيون الصبر أعمــاها انتظار؟

يا ليلتي، والفجر غافلـــه التـــعثّر والـــمــرار

يكفـــي فـما في النفــس متــسع لقـيد أو جـمار

وسوم: العدد 708