همسات القمر 140

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*وأخفي نبــض أوردتــي

 تبوح بســـــــــــرّه عيني

 أغضّ الطرف علّ جوى

 يغشّـــــــي نشـــرَه جفني

 تســــــــــافر بي خيالاتي

لأطـــلال، أتذكـــرنـــي ؟

أناجيـــــها أســــــرّ لـــها

يرتــــّل شوقَــــها لـــحني

*وكأنّ لي في بِيد قلبــــي واحة

 تزهو بعذب الزهر والأغصان

ما غيرها أُنسي دليــلي كلمـــــا

هبّت رياح العــصف بالأشـجان

*لا الليل يغفو لا النجـــوم تمدّني

 صبحًا تراءى مثل بشـرى للوليد

 لا الصمت يتلو حاجة النفس التي

 باتت رهينة قلــبها مثــل العـــبيد

 لا حبل ســعد  ينشل الروح الـتي

 سقطت بقعر الجب  دثّرها الجليد

 كم حــاجة تغـدو تروح وما لــها

 غير التصبر كم بها الدنيــــا تـميد

*أهل عاذلٌ يستفيض المــــلام

 يشارك كأس الأسى والشجن؟

 أمــا عاذر بلســان حكـــــيــم

 يجبّ الظنون، يـــزيل الإحَن!

*فمتى ستشفى النفس هل بعد الصدى

 نبــــع يروّي الروح يـــغدو بلســمــا 

 يا رب هاك القلـــب أضنــاني فهـــل

 تحــيي الجنـــان تذبّ عنه جــهنّــما؟

 ما حــيلتي في حـــيرتي في وحدتـي

 غيــر الدعــــاء جعــلته ليَ ســـلمــا

 فامـــنن بفضـــلك لا تـــــذرني إنني

 فــي بـاب جودك أستــدرُّ المــغنــما

*نلاحق بعض رغبات

 إلى الأمــواج ترمــينا

 نصــارعــها ندافــعها

 ولا شــطّ يلاقــــينــــا

 فــهل لسفــين نجدتــنا

 ضياء الفــجر ينجيــنا

 وهل في جعبة الآمال

همــس الحـــــب يبرينا

وسوم: العدد 713