هوى قلبي

حسَّان أحمد قمحية

ديوان (لن تسكت المآذن)

المشاركة رقم (10): لها قلبي

هَوَى قَلْبِي وللقَلْبِ انْتِماءُ

لِمَنْ يَهْوَى وإِنْ عَزَّ اللِّقَاءُ

تَطوفُ على تَرانِيمِي فأَشْدُو

فِلَسْطينٌ .. ويُدْرِكُنِي العَنَاءُ

تَناءَتْ في تَباريحِ اللَّيالِي

وقَدْ كانَتْ يُغازِلُها الضِّيَاءُ

صَنَعْتُ لَها بقافِيَتِي نَشِيدًا

وهَلْ يَشْفِي مِنَ البُعْدِ الحُدَاءُ؟

وكَمْ عانَقْتُها حُبًّا بنَظْمٍ

يَسِيرُ بِهِ إلى القُدْسِ الهَوَاءُ

وكَمْ عَطَّرْتُ بالأَسْماءِ شِعْرِي

فَصارَ الشِّعْرُ يَكْتُبُ ما أَشاءُ

تَخَيَّرْتُ الوِصَالَ بنَبْضِ حَرْفِي

فلَيْسَ يَجُوزُ في الحُبِّ الجَفَاءُ

يُسائِلُنِي فُؤَادي عَنْ هَوَاها

وعَنْ طُهْرٍ تَجُودُ بِهِ السَّماءُ

وعَنْ وَطَنٍ تُطارِدُهُ الأَمانِي

لَهُ في كُلِّ خافِقَةٍ شِفَاءُ

فأُغْضِي ثُمَّ أُغْضِي ثُمَّ أُغْضِي

ودَمْعُ القَلْبِ في عَيْنِي دِمَاءُ

وما تُجْدِي دُمُوعي غَيْرَ أنِّي

أَلُوذُ بِها ويَخْذُلنِي الإِباءُ

عَروسٌ في بِلاد الأَرْضِ جَمْعًا

ولَيْسَ يَليقُ بالعِرْسِ البُكاءُ

بَهاءُ القُدْسِ مِقْيَاسٌ لحُسْنٍ

إذا ذُكِرَتْ مَعَ القُدْسِ النِّسَاءُ

قَضَيْتُ العُمْرَ يَحْدُونِي رَجاءٌ

أَألْقَاها وَقَدْ طالَ الرَّجاءُ؟

ستَبْقَى في جَديبِ الأَرْضِ غَيْثًا

ويَبْقَى فِي مَعارِجِها النِّداءُ

وَيَرْحَلُ عَنْ مَرابِعها يَهُودٌ

كَما في الحَرْبِ يَهْرُبُ أَدْعِيَاءُ

وسوم: العدد 717