غربة وانتظار

عبد المجيد أبو أمجد

هنـا ياأمُّ قـــدْ تاهتْ عيوني

ومــلَّ القلبُ أنْ يبقى حزينا

فأسـألُ أبْحـُري هلَّا رجــوعٌ

أما حانَ الإيابُ ؟..أما اكتفينا ؟!

فيطعنُني السُّؤالُ بألفِ نصلٍ

ويصفعُ رجـعُ أسئلتِي الجبينا

أنهجرُها وقــدْ كـانتْ حيــاةً

أنتـركُـهـا ونبقـى قـافلـيـنا ؟!

لقـد قضـتِ اللَّيـالي بابتعـادٍ

فجـالَ الشَّوقُ خفَّـاقًا هتـونا

بلادي ليـسَ تنسـاها حروفي

وأرضي تعتلـي شعري حنينا

سألقـاها - يقينًا - عـن قريبٍ

وتعـذرُني وإنْ غِـبْـنا سنيـنا

سأحضنُهـا بأضلاعي ووجدي

وأرشـفُ قُـربَهـا مـاءً مَعِينا

وسوم: العدد 718