أشياء من وطني

هـلْ فـيـك يـا وطـنـي أشـيـاء مـن وطـنـي

أم كـلّـهـا سـُرِقـتْ فـــي غــربـة الــزمــنِ

هـــل فـيـك يـا وطــنـي دارا ألــوذ بـــهــا

واحْــتـمـيْ مـن دُجـى الأغـراب والــمحـنِ

هــذي الــشوارع كـم كــانــت مــرحّــبـةَ

مــا عــدتُّ أســلـكــهـا إلا مــعَ الــكــفــن

قــد أنـْـكَـرتـْـنـي وإنْ رمـتُ الـمرورَ بـها

أرى الـــعـيـون عـيون الــمـوت تـرصدني

كــلّ الـجـراح الـتـي واسَـيْـتـَها اندَمَــلـَــتْ

فـمــنْ يـوُاســي جــراحـاً فـيـك يـا وطـني

أنــامُ لــيـلـيَ مـفزوعــــاَ تــُحـدّقُ بــــِــيْ

شــتـّـى الــقـنـابـلِ والأقـدام تـركـُلــــــني

ولــستُ أدريَ هـــل جــاءتْ مـُطـمـئـِنــَةً

أم انــّهـا قــد أتـَـتْ بـالــموت والــشـجـــنِ

قــد أصــبــح الـنـاسُ لا بـِشـْر ولا فـرح

ولا ربـيـع سَـرى فـي الـقـلـب والــبـدنِ

يــا ضـحــكـةَ الـطـفـل كم  كانت مُغرّدةً

فـــصـّيروها عـواء الـذئـب فـي الــحُزنِ

هـذي الـوجــوه غــزاهــا الــهّـمُ نـائـحـةَ

نـوح الــهــديــل علــى الاشـجار والفـنـنِ

تـَحـَنــدس الـلـيلُ حـتـى غــار فـــرقـــده

وبـــاتَ أحْــلــكَ مــن قــبــرٍ بــلا كــفـنِ

قــد يـقـتـلـُوْنـا وإنّـا ســوف نـقـتـلـهــــمْ

حُـبـّاً، بــذي الارض والاوطـان والسكن

وسوم: العدد 719