بعثرتُ روحي

بعثرتُ روحيَ في هواك لأجمعَك 

وطويتُ فيك مسافتين لأتبعَك

فأنا الذي من يوم أن عكفَ الهوى

في خافقيَ وكنتُ أرقبُ مطلعَك

سافرتُ فيكَ معَ الخواطرِ والرؤى

ومن البخارِ أتيتُ حتى أصنعَك

فغدا خيالك في المساءِ يزورني

ما بين كَفّيَ والمحابرِ وزّعَك

صَبَّ السهادَ بمُقلتيَ قوافياً

فجعلتُ من ركنِ القصيدةِ مخدعَك

وفرشتُ تحتكَ من حريرِ قصائدي

شعراً توسدَ راحتيكَ ومضجعَك

فلقد حَبَاكَ اللهُ أجملَ هيئةٍ

سَكبَ الجمال َ عليكَ حتى أترعَك  

ذَوَتِ الحروفُ على جبينِكَ وانطوى

طِرسُ الكتابِ مسبحاً من أبدعَك

سُبحانهُ جعلَ الشُموسَ جواهراً

وأتى إليكَ بحُسنِهن و رصّعَك

وسوم: العدد 720