ريح الطغاة

د. ريم سليمان الخش

إنْ أحرق الظلم العنيد ضلوعي

أو أطفأتْ ريح الطغاة شموعي

.

أو عذبت سُحُبُ الكآبة مهجتي

فاستجلبت من مقلتيّ دموعي

.

إنْ قطّعتْ نفسي لألف شظيةٍ

وبكى الطريقُ لثائر مصدوعِ

.

وغدوت كالصقر المهيضِ جناحه

رغم الإباء مهددا بالجوعِ

.

فقضيت ليلي في أنين مواجعي

رعشات حمى في المدى المفجوع

.

وخلعتُ روحي في البلاد مهاجرا

ظلّي ودمعٌ حالمٌ برجوعي

.

ورُميتُ في قعر المحيط مُجددا

متناسيا تسبيحتي بوقوعي!

.

لن أرتضي عيش المذلة مكرها

لن يعرف العمر السليط خنوعي

.

فأنا وجدت لكي أعيش بعزة

حرٌ أنا وكسرت قيد خضوعي!!!

.

وسوم: العدد 722