بائعة في غزة

في العاشرة من عمرها ،

تلتحف ملاءة الصلاة ،

تبدو بها كزهرة برية .

تعرض على المشاة 

علبة صغيرة ،

فيها بضاعة يسيرة 

تخبر عن حالها الفقيرة .

في وجهها توسل ،

في وجهها حياء ،

وجملة مكتومة : " لو تشترون ما أبيع ! "

خطا الجميع مسرعة ،

عيونهم كأنها ليست ترى ،

قلوبهم كأنها ليست تحس ،

الكل في دوامة الحصار 

يهيم في دوار 

عن نفسه يقصيه ،

عن حزن بنت العاشرة .

وسوم: العدد 722