أتيتُ إليك شامياً!

و قف يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وكانت المدينة المنورة إحدى محطات هجرته التي لم تنته بعد

(1)

أتيتُ إليكَ تحدوني التباريحُ

أتيتُ إليك يدفعُني

إليكَ الشوقُ

تقذِفُني رياحُ الغربةِ الهوجاءِ

من دربٍ إلى دربِ

(2)

أتيتُ إليكَ لا خوفاً من الموتِ

فقد جَهِدوا ِلأبرأَ منكَ في سِرّي ، وفي جهري

فقلتُ : الغارُ و الهجرهْ

أحَبَّ إليّ يا وطني

وعاماً ضمّني الغارُ

وألفُ سُراقةٍ خَلْفي

(3)

أتيتُ إليكَ

لا لأكون في (الصُّفَّهْ)

فعندي زادُ يومينِ

وثوبي سابغٌ ساتِرْ

ولكنّي أتيتُ أجدِّدُ البيعَهْ

ولكنّي أتيتُ أُصَحِّحُ النَّيهْ

وأبحثُ عن رجال اللهِ

مَنْ قالوا : نموتُ فِدىً لِدين الله ِ

إنَّ الموتَ من أسمى أمانينا

(4)

عشيرتُنا -هداها اللهُ-

في فوضى و بِلبالِ

وفي سوءٍ من الحالِ

نصحتُ لها ، فلم تَسمعْ

ولم تعبأْ بأقوالي

وقالت : شاعرٌ يهذي ..!!

وكلُّ عشائرِ الدنيا

تُحبُّ الشِّعرَ والأدبا

وتعرفُ قيمةَ الشعرِ .

(5)

أتيتُ إليكَ

شامياً بأحزاني وأفراحي

على ثَغري ابتساماتُ

وفي الأعماقِ أتراحي

أتيتُ إليكَ

في عينيَّ مأساةُ الملايينِ

تُساقُ بسوْطِ إرهابٍ

وإجرامٍ إلى الهونِ

أتيتُ إليكَ في كَفّيَّ حَدُّ السيفِ يُدْميني

تُلوِّنُه شراييني

وأدفعُهُ بكل العزمِ عن عُنُقي

وسوم: العدد 722