وغدا يعانق وجهك الشرفاء

عذراءُ يا قُدسَ العلا عذراءُ=شِبْنا وأنتِ على المدى حسناءُ في ساح مَجْدِك ِ أمّة ٌمكلومة ٌ= وبنور وجهَك ِ يرتقي الشرفاءُ غضبوا فأثخنت الجراحُ قلوبهم=لهمو إباءٌ صادقٌ و فداءُ غضبوا لأجلك فاستقرّ مقامهم=بين الجنان ، لهم هناك جزاءُ بحواصل الطير التي ألحانها=نغم ٌ جميلٌ مبهج ٌ و غناءُ طابت نفوسهمُ الأبية بالمُنى=و همو بها في روضة ٍ أحياءُ ما بين أنهار الجنان حياتهم =يا فرْحَهم ، بالحور هم سعداءُ يا قدسُ إذ ضحوا لأجلك سارعوا=للموت ، إن خطاهمُ شمّاءُ والله ربي قد اشترى أرواحهم=جلّ الذي قد طابَ منه شراءُ عُشّاقُ مجْدك ِبائعون حياتهم=بيعا ً له يسّابقُ العظماءُ يا سعْدَهم ، يومُ الكريهة إن أتى=يومُ الفداء ِ تهابهمْ أعداءُ ثمنُ المحبّةِ ليس يعرف حدَّه=إلا الألى هم في الأنام ضياءُ صفّوا بمحراب الصلاة قلوبهم=تزكو إذا تُتلى بها الإسراءُ أملُ المُحبِّ لفي لقاء حبيبه=باق وإنْ عصفتْ به اللأواءُ شوقُ المحبّ مؤرقٌ لجنانه=والخوفُ في جنباته و رجاءُ لا تحسبنّ الشوق تبردُ نارُهُ =حتى يُقدّر َ موعدٌ و لقاءُ والقدس في مُهج الأحبَّة ِ واحةٌ=خضراءُ في وهج اللظى غنَّاءُ تلقاءها قد سافرتْ أشواقهم=توا ً فما أضناهمُ الإعياءُ كلُ الصعاب ِ من الشدائد عندهم=تحلو كما يحلو الهوا و الماءُ لا تسأل الميدانَ عن أشواقهم=للموت إذ يأتي همُ السعداءُ سالت دماء العاشقين وحبذا=في القدس لو سالت هناك دماءُ ليفوح عطر النصر في أجوائها=طابت وربِّي تلكمُ الأجواءُ عطرُ المكان وعطرُ دمّ شهيدنا =بهما يُضمّخ للكرام لواءُ راياتُ عز في ظلال كرامةٍ =نُسِيتْ بها أيامُنا العجفاءُ فاهتفْ على سَمع الزمان وأهلِهِ =إنا الألى سمعوا النداء فجاءوا ركضاً إلى الهيجاء عز َّ كفاحُهُم=شهدتْ لهم بشجاعةٍ هيجاءُ عشقا ً لعز الدهر نبذلُ روحنا= والموت في حلْق الأبي رواءُ شاهت وجوه الخائنين فإنهم =هم واليهودُ المجرمون سواءُ نُكِبتْ بهم في الذلّ أطهرُ أمّةٍ =وهوانها البادي هو استثناءُ يا قدس إنا في غرامك لم نزلْ=نحيا ، وإنا بالفدا أحياءُ حتى نراك على الفناء أبيّة ً=تحمي ثراك ِ النخبة ُ الشرفاءُ