ذكريات

من قصيدتي التي قرأتها اليوم على المسرح الوطني في بغداد

وحسبك عين الله عينا ترى بها 

إذا اشتد هول وادلهم ترابها

وكم ضاق صدر فانشرحت لشرحه

وكم ساء خطب واستفز خطابها

وقوفا عليها والليالي مصابة

ومن نينوى حتى السماء مصابها

فمن قبلها الأنبار غيض فراتها

وباتت بحال لا يطيب شرابها

ومن قبل كانت للأمانة قبة

وخير ملاذ للغريب قِبابها

فما هي إلا ثاية عربية

إذا ذكر الأنجاب عالٍ جنابها

فدار بها الدينار دورة عابث

فكان مكان المكرمات غيابها

هي الآن بالأيتام تجرف شيبها

وإن تاه بين العالمين شبابها

وما نقمة الأنبار إلا كنينوى

ولا بد يوما أن يزاح نقابها

ليقرأ أصحاب اليمين كتابهم

وكل شمال ما يقول كتابها

تشابهتا دمعا وجرح حكاية

وما كانتا في الموت إلا تشابها

وسوم: العدد 730