همسات القمر 165

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*وهذا النبض دفاق بشعر .. يداوي القلب بالحرف الرفيق

يؤانسني ويمنحني اصطبارا .. ويغدو في الدجى نور الطريق

فيا للحرف إذ يغدو شفاء .. يبلسم دفئه أكدار ضيق

*أي نزف يزرع الآه بأعماق الوريد

أي نبض عاجز

أي حلم سائر

في دروب التيه يغدو هائما

بخطاه الأرض تلهو وتميد

أيطول السير يا درب العنا

أيطول البعد بالسعد الطريد؟!

يا جفون الفجر قومي وافتحي

لطيور البشْر بابا للنشيد

*لا الهمس يحضرني ولا طيف بدا .. في ليل سهدي أرتجيه مسامرا 

لا البدر يرخي النور يخطر حالما .. لا العتم يسقي الجفن أكواب الكرى

ليست سوى نفسي تقض مضاجعي.. بكثير هذر ما يكون وما جرى

*يمرّ المرّ حتما ليس يبقى.. وباب الصبر فيه المرء يرقى

فما بعد العسير سوى يسير.. يزول الغم والحسنات تبقى

*شوقي يسائلني متى يوم اللقا .. أم أن دربا للغياب طويل؟

يعلو نداه كأنما في لجة.. للآه يهوى غاب عنه دليل

أين النجاة وحبلها تدنو به .. أترى عن الشط المرام تميل؟

*وبعضي رهن أحلام وبعضي .. أسير القلب منقاد لنبضي

أحلق كالفراش لعل نورا .. يبث الدفء من وهج وومض

هنيهات وأصحو من خيال .. أجيل الفكرأخطو فوق أرضي

*سيبقى السؤال حبيس الفؤاد.. رهين الحصار رفيق الألم

وليس المداد بشافٍ ولا .. يريح الجَنان نحيب القلم

وسوم: العدد 734