بم تفكر؟

إني أفكر بالأيام تسبِقنا 

ونحن نمشي سُلَحفاةً على هَونٍ

والكلُّ يغرس في جدراننا عفناً

يؤخِّرُ الركبَ ،يُزجيه إلى الدون

وبين أظهُرنا أبناءُ أبرهة ٍ

حاكوا لنا الحقدَ صِرفاً مثلَ صَهيون

وقادةُ العُرب تاهوا في بُلَهنيةٍ

وفي صَغارِ الهوى والذلِّ معجونٍ

وجمعُهُم رَشَحوا كرهاً لأمتهمْ

ومالؤوا الكفر في ماخور مأفونٍ

وسارع الملأ المعتوهُ يخدُمهم

على فُتاتٍ ،بلا فهمٍ ،ولا دينٍ

كالبَبَّغاء هُمُ ، لا بوركوا أبداً

فعلَ السفيه عديمِ الاصل مفتونٍ

وضيّعَ القادةُ الابطالُ ثورَتَهُم

على خلافٍ وتكفيرٍ وتخوينٍ 

شدّوا النكيرَ على بعضٍ وفرَّقهُم

هوى النفوسِ فذابوا في عمى الطينِ

ماذا أقول وفي قلبي لواعجُه

تُحرِّك القهرَ في جيمٍ وفي سين؟

علّ الإله يزيحُ الغمَّ عن وطني

ويُبدل الهَمَّ أنسامَ الرياحين 

في فتية الحقِّ والجُلّى على عَجَلٍ

يا ربِّ ؛ فَرِّجْ بـ(أنفالٍ وياسينٍ)

وسوم: العدد 734