إشراقة

حاجة الإخوة والخلاّن وقلّة ذاتِ اليَدِ:

*يقول أحد الإخوة:*

كنت أتحدث -عبر الواتس آب- مع أحد الأحبة حول الألم الذي يشعر به الحرّ إذا عَجز عن تلبية رغبة قاصديه والمؤملين فيه، فأرسلَ إليّ بهذا البيت:

*ما كلّفَ الله نفساً فوق طاقتها*

*ولا تَجودُ يدٌ إلا بما تَجِدُ*.

فأجبتُه -ولستُ بشاعر-:

النفسُ تَطمعُ أنْ تَبقى كعادتها

تَحْنُو وتَبْذلُ للسُّؤّالِ ما قصَدوا

وربّما عاقَها عنْ مدِّ راحَتِها

عُسْرٌ وأحسَبهُ الداء الذي أجِدُ

تالله ما قد طَلبتُ المالَ أكْنُزُهُ

لكِنْ لأعطِيْهِ مَنْ يَسعى ولا يَجدُ

يَعوقهُ الظّرفُ عن توفير لُقمَتِهِ

ولا يُحَصّلُ ما يَحتاجهُ الولدُ

لفَرْطِ حالَتِه تَنْسَابُ دَمعتُهُ

لمِثْلِ هذا -وربّي- يُبْذلُ المَددُ

فإنْ عَجَزتُ وما فرّجْتُ كربتهُ

يَنتابني الهمُّ يَغشى قلبيَ الكمَدُ

الناسُ للناسِ والرزّاقُ يَرزقُنا

سبحانهُ خيرُ مَنْ مُدّتْ إليه يَدُ

يُحقّقُ السّؤْلَ يَحْمي مَنْ يَلوذُ بهِ

مَنْ غيرُ ربي عليهِ الخلقُ تعتمدُ؟!!

الله أكبرُ في الآفاقِ أطلِقُها

فإنه خالقي والعَونُ والسّنَدُ.

*الحسن السليماني*

يالَهفَ نَفسي عَلى مالٍ أُفَرِّقُهُ

عَلى المُقِلّينَ مِن أَهلِ المُروآتِ

إِنَّ اِعتِذاري إِلى مَن جاءَ يَسأَلُني

ما لَيسَ عِندي لَمِن إِحدى المُصيباتِ.

كم نحن بحاجة إلى شعور مثل هذا.

وسوم: العدد 835