مـــكـــة
لملمت نفسي فـي دروب حـياتي
ودفــنــت أيــامــي بــكـل فـــلاة
سافرت عبر الفكر أنشـد موطنا
فأضعت دربـي في جحيم حياتي
إني بنيت المجد قصرا زاهـــرا
ليصـون أوراقي بعـيد مـمــاتي
لـكنـه قـد بـاد بـعـدك بــاكــيــا
فهــوى بـوديـان الأساة ثبــاتي
يا روض عدنان وموطن كعبة
أنـا ما عشقت سواك يا مرآتـي
فأرى بأرضـك كل ذنبي ماثلا
والدمع يغسل مقلـتي بصــلاتي
أستل من نـفسي يـراع تبتـل
شعرا رقيق النظم والآهـــــات
قد قاد أبراهيم طفلا ظامئــا
في حجر هاجر هـاجرا للــذات
لـكن بئـرا قـد تفجــر ماؤه
يروي عطاشى القوم بالبركات
يا مكة يا عشق أفئدة الهدا
ية من عطا الرحمن خير هبات
إني سآتي يا قرارة خاطري
فــإذا بـعـدت ألــوذ بالعــبــرات
يا أول البركات صيغت للورى
فتفاخري طول الزمـان الآتـــي
يزداد شوقي للــرجوع مجددا
وبــزمــزم أرعى بـه صـلواتي
والشوق يحرقني يجدد رغبتي
ويزيد من ظمــأي لــري الذات
إني ســآتي ثم آتـــي كلــــــما
نفسي تنــاست هــاذم الـلــذات
وسوم: العدد 749