تعالقات النص وانفراط الهويّة

كتب .. كتب .. كتب :

واحد وسبعون – غزلان الهاشمي :

د. حسين سرمك حسن

عن دار تموز للطباعة والنشر بدمشق صدر كتاب "تعالقات النصّ وانفراط الهويّة – قراءة في النص النقدي العربي" للناقدة "غزلان هاشمي" .

قدّم للكتاب الناقد الدكتور "كريم المسعودي" أستاذ الأدب الحديث والنقد في جامعة القادسية بالعراق قائلاً :

(إنّ غزلان هاشمي نرفض أنساق التماثل ، وهوية الخضوع ، وتبحث – في الأدب – عن صوت الإنسان الذي يسعى إلى تحقيق (هويته) ، أو معناه الذي به يتأكد جوهره الإنساني : حرّية وسموّاً وتفرّداً اصيلاً .

ولهذا جاء اختيارها النصوص معبّراً عن هذا الوعي ، أو لأقل يصدر عن هذه الرؤية ، فالنقد وعي ، وفعل مثقف . ولعل قراءة النص ، ولاسيما التأويلية ، إعلان عن (وعي) القارىء بكشفه عن (ذات) النص ، أو هويته المتجسّدة باللغة .

وقد وُفّقت الناقدة – إلى حدّ بعيد – في قراءتها عددا من النصوص التي حاولت استجلاء لغتها ، وكانت حريصة على أن تتوقف عند النصوص التي تنطوي على دلالة المغايرة، أو (الإغتراب) .. وهذا ما يدعو إليه العنوان ) (ص 10) .

وقد ذكر الناقد المسعودي في مقدمته – بجرأة وموضوعية – مجموعة من الملاحظات التي رآها سلبية ومنها :

-لم يكن اختيار عدد من النصوص الشعرية موفقاً (ص 12 و13) 

-عدم التأنّي في قراءة بعض النصوص  (ص 13 و14)

وعن كتابها تقول الناقدة أنّها تتبعت الحراك الأدبي الجزائري والعربي حيث قامت بترصّد المحاولات الشعرية والقصصية التي امتثلت للسياق المهيمن وأعادت انتاجه وفق رؤيتها الخاصة ، وحاولت الوقوف على الإمكان اللغوي على اعتبار أنه عاكس للإمكان الوجودي ، وبالتالي طارح لمفهوم الهوية المغايرة التي تروم زعزعة النظام وإثبات ألّا وجود لهوية لغوية أو إبداعية واحدة وبالتالي لا وجود لنموذج مكتمل متعال يدعي أنه وصل إلى أعلى درجات الأدبية (ص 19) .

وتضيف :

(أردنا من خلال الكتاب الإجابة عن الإشكال الأهم : كيف تسعى كل هوية نصّية لخلق نمط لغوي محدّد بأبعاد أيديولوجية محدّدة مهما ادّعت من حياد ؟ ما مدى خرق النص الأدبي المعاصر لسلطة المعايير القبلية على اختلافها ) (ص 20) .

وقد تناولت الناقدة بالتحليل نصوص سبعة وعشرين كاتباً وكاتبة جزائرية وعربية منهم : جمال الدين بن خليفة ، آسيا رحاحلية ، صابرة منايلي ، طارق ثابت ، علي طرش ، سليمة ماضوي ، السعيد موفقي ، هند القاسمي ، محمد ناصيف .. وغيرهم .

وغزلان هاشمي قاصّة وناقدة من مواليد الجزائر عام 1982 ، حاصلة على شهادة الماجستير في الأدب ، وتعمل حاليّاً أستاذة للأدب العربي في المركز الجامعي سوق أهراس بالجزائر .

صدر لها :

1-لك أهدي عودتي – مجموعة قصصية

2-هواجس فكرية – مقالات في الفكر والسياسة

3-تعارضات المركز والهامش في الفكر المعاصر – عن الخطابات الفكرية الهامشية المعاصرة

4- مرثية دم على قميص قتيل – كتاب مشترك