علي الغوّار شاعراً

خمس وخمسون – راشد الراوي:

د. حسين سرمك حسن

من إصدارات دائرة العلاقات الثقافية العامة في قصر الثقافة والفنون في صلاح الدين ، وعن دار تموز للطباعة والنشر بدمشق ، صدر كتاب بعنوان "علي الغوار شاعراً " للكاتب "راشد عبد بكر أحمد الراوي" .

جاء التعريف بالكتاب على الغلاف الأخير :

(وإذا كان من العسير تحديد مكانة أي شاعر بين شعراء عصره ، بسبب تباين الاتجاهات الشعرية لأولئك الشعراء ، ومجانية بعض الآراء التي تُقال حول بعضهم ، فإننا قد لا نعدم من رسم صورة حقيقية لشاعرية أي شاعر ووضعها في إطارها المناسب من خلال استعراض بعض ما قيل عنها .

وشاعرية علي الغوار التي استوعبت في ظلالها تجربة مدادها أكثر من خمسين عاماً ، قد قيل فيها الشيء الكثير . ولعل في مقدمة هذه الآراء ذلك التنبؤ الذي استقرأه الشاعر "بدر شاكر السياب" الذي تتلمذ شاعرنا على يديه وربطته به علاقة طالب باستاذه كما عرفنا .. إذ علق على مجموعة الشاعر الأولى المسماة "خماسيات الغوار" قائلاً :

إنك موفق بما كتبت وستكون شاعراً ) .

ضمّ الكتاب (291 صفحة) قسمين رئيسيين وخاتمة بنتائج البحث .

تناول الكاتب في القسم الأول السيرة الأدبية للشاعر علي الغوار ، في حين خصص القسم الثاني لاستعراض "الآثار الأدبية" للشاعر وتحليلها وفق الموضوعات التالية :

الشعر الوطني والقومي

الشعر الوجداني

الشعر الديني

الشعر التأمّلي والفلسفي

شعر الغربة والحنين

وشعر الرثاء

أمّا في نتائج البحث فقد استنتج الكاتب أن شخصية الغوار تخفي الكثير من الأحزان والآلام التي أثرت بشكل كبير في شعره ، وأن للبيئة والتقاليد أثر كبير آخر في شعره ، كان للحب أثر بارز على غزارة شعره ، شعره الديني هو شعر مناسبات ، والشكل العمودي للقصيدة هو الشكل الأولي ثم الحر يليه قصيدة النثر ، تخاطر مع عمر الخيام وشعراء المهجر في توجهاته التأملية والفلسفية ، وظّف النصوص القرآنية ورموز التراث العربي والشعبي ، ووظف آلية التكرار مما ساعده على التنويع في موسيقى نصوصه الشعرية .

والمؤلّف راشد الراوي حاصل على شهادة الماجستير في الأدب الحديث عام 2008 ، واختير عام 2003 من أفضل التدريسيين المتمرسين في تربية صلاح الدين .