الزهرة العجيبة والأضرار الصحية

جميل السلحوت
jamilsalhut@yahoo.com 
صدرت قصة الأطفال " الزهرة العجيبة " عام 2007 عن منشورات مركز بعثة
الطفولة الفلسطينية في رام الله ، وهي من تأليف لمى عاطف الشوملي
ورسومات عصام عودة ، ومراجعة وتدقيق مصطفى الخطيب ، وانتاج 
مرايا للدعاية والاعلان . 
وتقع في 16 صفحة من الحجم الصغير ومفروزة الألوان . 
 ملخص
القصة : 
طفلة في التاسعة من عمرها تحب الزهور ، زارتها زميلتها، ولما رأت وردة مزهرة في
غرفتها ، انصرفت لأنها تعاني من حساسية الزهور . فما لبثت الوردة أن أعطتها غباراً
ناعماً ذهبياً كي تذيبه صديقتها في الماء وتشربه لتشفى من الحساسية ، وهذا ما كان ،
ثم أعطتها مرة أخرى " كي تسعد أصدقاءها الأطفال " ص 15  
في
الواقع أنني بعد قراءة القصة توقفت كثيراً عندها ، ودار في ذاكرتي شريط حول الأهداف
المتوخاة من الكتابة للأطفال . ومن هذه الأهداف أهداف تعليمية . فاذا كانت الكاتبة
ترمي الى لفت انتباه الأطفال لضرورة العناية بالورود والأزهار فقد نجحت في ذلك .
لكنها وقعت في أكثر من خطأ صحيّ ، فمثلاً لا يجوز وضع النباتات الحيّة ومنها الزهور
في غرف النوم ، لأن النباتات تتنفس الأكسجين في الليل ، وتُخرج ثاني أكسيد الكربون
، فكيف نعلم أطفالنا ضرورة العناية بالزهور والورود في غرف النوم ما دامت ضارة
بالكبار والصغار ؟؟ 
أما
الخطأ الثاني فقاعدة : " داوني بالتي هي الداء " ليست صحيحة دائماً . فالذين يعانون
من " حساسية الربيع " علاجهم هو بالابتعاد عن النباتات المزهرة في فصل الربيع ، لكن
القصة علمتنا بأن العلاج في الغبار المتطاير من الزهور ، وهذا يعني تغذية المرض عند
المريض ، وهذا أمر لا يجوز ، ولا يجوز تعليمه للأطفال أو للكبار . 
وأنا أتساءل عن مدى جدوى كتابة هكذا قصة ، وعن مدى جدوى نشرها وتعميمها على الأطفال
ما زالت تحمل أضراراً لهم في طياتها . 
 الرسومات
والاخراج الفني : 
رسومات القصة موفقة وملائمة للنص ، والاخراج الفني جميل وموفق أيضاً . 
 
       
 
       

