ناجح المعموري : "وليمة للزعتر"

كتب .. كتب .. كتب :

ناجح المعموري :

"وليمة للزعتر"

حسين سرمك حسن

عن دار تموز للطباعة والنشر بدمشق ، صدر للباحث والناقد "ناجح المعموري" كتاب بعنوان "وليمة للزعتر – مقاربات نقدية في قصص خليل السواحري" . وقد قدّم للكتاب الدكتور محمد عبيد الله حيث اشار ، في البداية ، إلى تجربة خليل السواحري من حيث أنها :

(تجربة مركزية في إطار مدوّنة السرد العربي الحديث ، وتتبدى مركزية هذه التجربة من منظورات متعددة ، فهو أولا قصاص ذو طريقة خاصة ، ليس من خلال مقدرته الفذة على تكييف شكل القصة القصيرة للتعبير عن جملة التحولات التي أصابت فلسطين وأهلها فحسب ، وإنما من خلال الكيفية الجمالية التي نجح في تطويرها في مستوى جملته القصصية ، ومعجمه ، وحقوله الدلالية ، وطريقته الخاصة في رسم شخصياته وبث الحياة فيها .. وصولا إلى صيغة سردية كل ما فيها يشير إلى النبرة المفردة والصوت الخاص) (ص 5) .

وقد أشار أيضاً إلى أن اسلوب السواحري الواقعي الشعبي المعبر عن تجربة جماعية تتعلق بالدفاع عن فلسطين في وجودها المهدّد ، قد حظى بعناية نقدية كبيرة حيث صدر كتاب سابق عن إبداعه القصصي بعنوان (قمر القدس الحزين – دراسات نقدية في الأعمال القصصية لخليل السواحري) – دار الكرمل 2003 – ضم أعمالا لستة وثلاثين ناقدا من اقطار عربية مختلفة ، وقدم له الناقد العراقي الدكتور "ضياء خضير" (ص 8) .

أمّأ عن جهد ناجح المعموري في كتابه هذا "وليمة للزعتر" ، فهو يقول :

(إن النص الجيد المكتنز حمّأل أوجه ، متعدّد القراءات ، وهو يقدم درساً في ديمقراطية القراءة ، واعتماداً على نصوص غنية هي قصص خليل السواحري ،  وقد نجح في تقديم قراءته المقترحة التي لا تدّعي بأنها تقول الكلمة الأخيرة حول هذه النصوص ، بل أنها عوضا عن ذلك تستدعي أنماطاً أخرى من القراءة ، تتحاور معها .. وكذا هو حال الكتابة المحفّزة ، الفاعلة ، تتأرجح بين المحو والتقييد ) (ص 10) .      

وقد تكوّن الكتاب من أربعة مقاربات هي :

- مقهى الباشورة تأصيل الشفاهي وتعميق اليومي

- زائر المساء سلطة الواقع وقوة الرمز

- مكابدات سلمان التايه وسرد اللحظة المستعادة

- مطر آخر الليل القراءة ومستويات التأويل