أميركا تصدر كتابا عن مواطنيها المسلمين

أغضب مناهضي الإسلام في الولايات المتحدة

أصدرت وزارة الخارجية الأميركية مؤخرا كتابا عن حياة المسلمين في الولايات المتحدة بعنوان "أن تكون مسلما في أميركا"، ترجم إلى 28 لغة ووزع منه 400 ألف نسخة في العالم، لكن الكتاب أغضب أميركيين مناهضين للإسلام على رأسهم الكاتب الأميركي المتطرف ستيف إمرسون الذي اعتبر أن الكتاب يروج لمنظمات إسلامية أميركية اتهمها بالتطرف.

ويصور الكتاب -الذي صدر في مارس/آذار 2009- نماذج إيجابية من حياة مسلمي أميركا مدعمة بالجداول الإحصائية والمعلومات الشخصية، حيث أصبح منهم الأطباء والجنود ورجال الإطفاء والساسة ومصممو الأزياء والرياضيون المحترفون وغير ذلك.

وجاء في الكتاب الذي صدر في 64 صفحة "جيل جديد من المسلمين الأميركيين يثرون الطب والعلوم والأدب في الولايات المتحدة". ويصور غلاف الكتاب فتاتين مسلمتين من ولاية ميتشيجن الأميركية تمارسان لعبة كرة السلة، ترتدي إحداهما غطاء الرأس الإسلامي والأخرى ملابس حديثة، وتقول مقدمة الكتيب عنهما إن "كل واحدة منهما تعبر عن إيمانها بطريقتها الخاصة، في مزيج من الزي التقليدي والحديث".

لكن الكتاب أغضب كتابا أميركيين مناهضين للإسلام على رأسهم ستيف إمرسون، الذي نظر إلى غلاف الكتيب وصورة الفتاتين المسلمتين نظرة رمزية مختلفة تماما وقال إميرسون في تحليله للكتاب "إنها ليست مباراة كرة سلة عادية، لأن هناك رسالة اجتماعية سياسية أعمق... فالفتاتان تتنافسان بضراوة في ملعب السلة في رياضة تمتزج فيها المهارات الفردية والجهد الجماعي".

 

الكتاب ترجم إلى  28 لغة ووزعت منه  400 ألف نسخة في العالم

واجهة حماس

واعتبر إمرسون في التحليل الذي أصدره الأحد 17 مايو/أيار الجاري، أن قراءة الكتاب تعطي انطباعا بأن "القلق العام بشأن الإرهاب الإسلامي ليس له أساس في الحقيقة، وأنه مجرد نتيجة للرجعيين الأميركيين".

وانتقد إميرسون -وهو من أبرز الكتاب المناهضين للإسلام في الولايات المتحدة- إشارة الكتاب إلى عدد من المنظمات الإسلامية الأميركية الكبرى، ومن بينها مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، ومجلس الشؤون الإسلامية العامة والجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية (إسنا)، متهما هذه المنظمات بالتطرف، وقال إن منظمة كير تمثل "واجهة" لحركة المقاومة الإسلامية  (حماس) في الولايات المتحدة وتدعم "الإسلاميين المتطرفين".

واعتبر إميرسون -المعروف بمواقفه المعادية للعرب والمسلمين في الولايات المتحدة- أن الخارجية الأميركية بهذا تعزز المنظمات الإسلامية، و"تعطي ظهرها للمسلمين المناهضين للجهاد، الذين يجب على واشنطن أن ترعاهم".

وأضاف إميرسون أن "مادة الكتاب معيبة جدا للأسف، حتى إنها قد تهدد الكفاح ضد هذا النوع من التطرف، كما يخلد الكتيب أسطورة أن المسلمين الأميركيين متوحدون في الاعتقاد بأن سلطة تنفيذ القانون وعامة الشعب عازمون على الاستهانة بالحقوق المدنية للمسلمين الأبرياء بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول".

المصدر:

وكالة أنباء أميركا إن أرابيك