النشيد الوطني العراقي

د. هاشم عبود الموسوي

د. هاشم عبود الموسوي

تنشده تلميذات المدارس في بغداد

كنا نحلم ونتأمل بسرور كل ما يحيط بنا والبسمة لا تفارق وجوهنا، ونحن نجتاز بإطمنان فترة حكم دكتاتوري، جثم على صدورنا لأكثر من ثلاثين عام ..

وعندما أعلن قبل أكثر من ستة أعوام عن الرغبة بأن يكون لنا في وطننا الجديد، شعار جديد، وعلم جديد، ونشيد وطني جديد .. إنبري الكثير من الفنانين والمفكرين والأدباء في تقديم إبداعاتهم .. وكنت قد شاركت بتصميم مقترح للعلم العراقي، وكذلك قمت بتأليف نشيد وطني يذكر بأصالة تاريخ العراقي وبمنجزاته الحضارية ووحدة شعبه من شماله الى جنوبه .. وكنت اريد أن أفرح شعبي وأرى الفرحة في عينيه وهو يشعر بلذه العيش الكريم المشترك .. فقمت بنظم هذا النشيد.. 

بلاد الرافدين لها وفائي         بلاد الشمس مشرقة السمـاء

رعاكِ الله من عهد الجدود       برغد العيش من زرعٍ  وماءِ

رعاكِ الله سابقةً سواها          بنشر  العلم  مُبدعـة  البناءِ

كتبنا بالمسلة  نصّ  عدلٍ       وشرّعنا   الشرائع  بابتداءِ

وللنهرين  في القرآن ذكرٌ        زُلال الماء من كرم السماءِ

ومن أورٍ وبابل قد أتينا           وآشور  كشاهدة    البقاء

ويا  ميديّة (*)  الجبل الأشم      تُبادل سومراً عهد الوفـاءِ

بروحي  للعراق  وكل ملكي      وما عزّت على وطني دمائي

وإن جفّت دمائي في عروقي      بذكر حروفه  أجد  ارتوائي

عراقيٌ إذا ما ضاع إسمي        أظلُّ،  أظلُّ أفخر  بانتمائي

(*) إشارة إلى حضارة ميديا العظيمة التي تعانقت مع باقي الحضارات الأخرى على أرض 

الرافدين

واليوم وصلني هذا النشيد وقد قامت بقراءته تلميذه في الاصطفاف الصباحي لإحدى مدارس بغداد.

آمنت اليوم بان لدينا الكثير بما لم نقله بعد.