إطلاق شبكة الثقافة والفنون العربية "آكان"من أجل التضامن الثقافي

ثقافة وفن : 

أطلقت "جمعية تيرو للفنون" منصة "شبكة الثقافة والفنون العربية"(آكان) في المكتبة الوطنية في بيروت بالتزامن مع إطلاق مؤتمر الشبكة الأول تحت شعار "من أجل التضامن الثقافي"، في حضور وزارة الثقافة اللبنانية، وسفير النمسا في لبنان الدكتور رينيه بول آمري، والمركز الثقافي الفرنسي في لبنان ، ونقابة ممثلي المسرح والسينما والتلفزيون في لبنان ،وممثلين عن الجمعيات والمؤسسات الثقافية في لبنان والشركاء في الشبكة التي تضم حوالي 720 عضواً من 72 دولة حول العالم ،وافتتحت فعاليات المؤتمر بالبث المباشر عبر الإنترنت ، وتم عرض فيلم وثائقي حول الشبكة ومشروع إعادة تأهيل "سينما أمبير" في طرابلس التي تقوم به تيرو ومسرح إسطنبولي .

وتأسّست شبكة الثقافة والفنون العربية خلال أزمة جائحة كورونا بمبادرة من ناشطين ثقافيين بهدف تشبيك الأفراد والمؤسسات الثقافية من أجل فتح صلة وصل وقنوات لتبادل الأحداث والمهرجانات والخبرات والتجارب في الفنّ والثقافة في لبنان والمنطقة العربية والعالم في ظل الأزمات الحالية. كما جاء في بيان للشبكة "نحن نعمل معاً من أجل التضامن الثقافي وبسبب الجائحة التي أثّرت بشكل كبير على المشهد الثقافي في المنطقة مما جعلنا نعيد قراءة المشهد والتحوّلات من أجل إيجاد حلول لتمكين المجتمعات الثقافية فيما بينها من أجل التشبيك والتعاون، ودعم الإبداع وتشجيع التبادل والمنح للأعمال الإبداعية، وتحسين السياسات الداعمة للثقافة والفنون، وتفعيل دور الفنّ والثقافةفي تغيير المجتمعات عبر التعبير الحُر".

هذا وقد فازت الشبكة بجائزة الإنجاز بين الثقافات في فيينا التي تمنحها وزارة الفيدرالية النمساوية للشؤون الأوروبية والدولية ، وتسلم مؤسس المسرح الوطني اللبناني الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي الجائزة عن مشروع "شبكة الثقافة والفنون العربية"(آكان)، ضمن 1300 مشروع من 87 دولة تم التقدم بها للحصول على الجائزة عام 2021 . كما وفاز مشروع الشبكة ضمن فئة التنوع الثقافي والهوية والتنوع اللغوي والمحتوى المحلي، مع مشاريع من رواندا وبنغلادش والهند واستراليا، في مسابقة جوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات. وتمّ ترشيح 360 مشروعاً من اصل 1270 مُقدَّمة من مختلفأنحاء العالم. وقد فازت المشاريع الخمسة من ضمن التصويت عبر الإنترنت.

يذكر أن جمعية تيرو للفنون التي يقودها الشباب والمتطوعين، تسعى إلى إنشاء مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان، من خلال إعادة تأهيل سينما الحمرا وسينما ستارز في النبطية وسينما ريفولي في مدينة صور، والتي تحولت إلى المسرح الوطني اللبناني كأول مسرح وسينما مجانية في تاريخ لبنان وإقامة الورش التدريبية والمهرجانات الفنية بالتعاون مع مؤسسة دروسوس السويسرية .