في يوم الإعلام

إبراهيم خليل إبراهيم

إبراهيم خليل إبراهيم

[email protected]

في يوم 31 مايو من كل عام تحتفل مصر بيوم الإعلاميين، وهذا الاحتفال يرجع إلى الإذاعة التي تعد الأقدم من التليفزيون ففي منتصف العشرينيات من القرن الماضي عرفت مصر الإذاعة، واستمرت الإذاعات الأهلية في إرسالها حتى كان توقفها في 29 مايو عام 1934 وبداية المحطة الحكومية في الساعة الخامسة والنصف مساء 31 مايو في نفس العام ولذا تحتفل الإذاعة المصرية بيومها أوعيدها وأيضا للإعلاميين، وكانت أولى الكلمات عبر الإذاعة (هنا القاهرة) للمذيع أحمد سالم وتم تمصيرالإذاعة عام 1947 وإلغاء العقد مع شركة ماركوني، وكانت  البداية بأربع إذاعات إلى أن وصلت إلى ماهى عليه الآن، وقد مر تاريخ الإذاعة في مصر‏ بمراحل‏ تحمل كل مرحلة سماتها، وتتمثل تلك المراحل في:‏ مرحلة الإذاعات الأهلية‏، وتبعتها مرحلة الإذاعة في عهد شركة ماركوني البريطانية‏ ثم‏ مرحلة التمصير فمرحلة الاذاعة في عهد الثورة‏ ثم ومرحلة الشبكات الإذاعية والسيادة الإعلامية‏ ولايمكن نسيان صباح يوم 23 يوليو عام 1952 عندما أعلن محمد أنور السادات أول بيان عن الثورة من ميكروفون الإذاعة‏ وفور بث ذلك البيان تجاوب الشعب المصري مع البيان وقدعرفت الثورة منذ اللحظة الأولي أهمية الإذاعة في تعبئة الرأي العام‏ وقدمت خلال شهر واحد من قيام الثورة‏51‏ حديثا وطنيا‏ و‏35‏ برنامجا خاصا‏ و‏17‏ تمثيلية اذاعية وطنية‏, و‏37‏ قصيدة شعرية وزجلية تؤيد الثورة وتشرح أهدافها‏ وفي العاشر من شهر نوفمبر عام 1952 تم إنشاء وزارة للارشاد القومي ونقلت تبعية الإذاعة المصرية من رئاسة مجلس الوزراء‏ إلى هذه الوزارة‏ وفي ‏15‏ فبراير‏1958‏ صدر القرار الجمهوري رقم‏183‏ لسنة ‏1958 باعتبار الإذاعة المصرية مؤسسة عامة ذات شخصية اعتبارية وإلحاقها برئاسة الجمهورية‏ وأصبحت عام ‏1961‏ من المؤسسات العامة ذات الطابع الاقتصادي وتسمي‏‏ المؤسسة المصرية العامة للإذاعة والتليفزيون‏‏ وفي عام ‏1962‏ تم ضمها الي وزارة الإرشاد القومي حتي صدر القرار الجمهوري رقم ‏62‏ لسنة ‏1970‏ بإنشاء اتحاد الإذاعة والتليفزيون‏ وصدر عام ‏1971‏ القرار الجمهوري رقم ‏1‏‏ بإنشاء اتحاد الإذاعة والتليفزيون‏ وفي عام ‏1979 ‏أعطي القرار الجمهوري رقم ‏13‏ في شأن الاتحاد دفعة جديدة للعمل ومنحه مزيدا من الاستقلال بتعديلاته بالقانون‏323‏ لسنة ‏1989‏وشهدت الفترة من ‏23‏ يوليو‏1952 حتي أول ابريل‏1981‏ التوسع في الخدمات الإذاعية شكلا ومضمونا ‏حيث كان متوسط الإرسال الإذاعي 15 ساعة يوميا عند قيام ثورة‏23‏ يوليو‏1952وبلغ 179 ساعة و(30) دققةعام‏1979‏وأصبحت برامج الإذاعة بأربع وثلاثين لغة‏‏ وأنشئت اذاعة صوت العرب ‏عام 1953‏ واذاعة الاسكندرية الإقليمية‏ عام 1954‏ والبرنامج الثاني ‏عام 1957 واذاعة الشعب‏ عام 1959 وإذاعة فلسطين عام 1960 واذاعة الشرق الأوسط‏ عام 1964 وإذاعة القرآن الكريم‏ عام 1964 والبرنامج الموسيقي‏ عام 1968واذاعة الشباب‏ عام 1975 بالإضافة الي الاذاعات الموجهة التي أنشئت عام‏1953 وفي عام 1981 بدأت مرحلة السيادة الإعلامية والشبكات الإذاعية‏ واستمرت حتي الآن ونسجل هنا أن الإعلام المصري كان ومازال صوت مصر والأمة العربية واثناء معارك أكتوبر التي خاضتها مصر ضد إسرائيل لتحرير سيناء المحتلة كانت البيانات التي تبث عبر الإعلام المصري في قمة المصدقية وبعد ثورة 25 يناير عام 2011 حاول البعض النيل من المؤسسات المصرية ومنها الإعلام ولكن مهما تطاول البعض فسوف تظل مصر الرائدة لكل الدول الشقيقة فالإعلام ينقل مايحدث على أرض الواقع وهاهو واكب ثورة يناير برغم وجود بعض القيادات التي مازالت تعيش بالأفكار العقيمة حيث تضع العراقيل أمام الجيل المبدع من الكوادر الإذاعية الشابة وأيضا لابد من القضاء على المحسوبيات والكوسة والقرع فالميكرفون لايكذب وعندما نجد الموهوب في مكانه المناسب فسوف نجد أكثر من جلال معوض وعبد الرحمن علي وسامية صادق وفاروق شوشة وآمال فهمي ومحمود سلطان وحمدى الكنيسي وكامل البيطار ونادية صالح وإيناس جوهر وعمر بطيشة وأتمنى بث إذاعة البرنامج الثقافي وأيضا إذاعة الكبارعلى القمر الصناعي النايل سات كما نرجوعودة بث إذاعة وسط الدلتا على النايل سات، وتزويد الإذاعات المحلية بأدوات العمل الحديثة وخاصة إذاعة شمال سيناء لأنها تحتاج للكثير، وفي الختام نقول لكل الإعلاميين:أنتم سفراء الكلمة المسموعة وأصحاب رسالة عظيمة ومصر تنتظر منكم الكثير، وقبل أن نفترق أهديكم كلماتي هذه التي ضمها كتابي قيثارة النبض:

يا بلدنا ياللى اسمك فى الكتب نور

ياللى تاريخك عزة وعزيمة بيتسطر

بنحبك علم وعمل وتراب بيتخضر

يا جامعة نبض أحبابك .. الله أكبر

فى الجوامع والكنايس والمدارس

والمصانع والكل يناجي ويكبر.