فهد بن فيصل الحجي

فرسان سنا 19

عبد الله زنجير * /سوريا

[email protected]

لا يشكر الله من لا يشكر الأصدقاء .. و كما يصادق الأريج مباهج الأقاحي ، فإن أشخاصا مميزين صادقوا و ناصروا ( سنا ) فكرة و مؤسسة و تجربة ، و راحوا يتعهدونها سؤالا و شد أزر و حبا في الله ، فأمسوا أقدارا رائعة لا غنى عنهم ، تتمدد في فضائهم آفاق الرؤية ،  و يتمدد في جذورهم مداد الروح والمنعة ، لن تمتنع الذاكرة عن التجوال في صفحات إيناسهم  و  إيلافهم

من هؤلاء الأوفياء - على سبيل المثال - الأخ النبيل د . عبد اللطيف الهاشمي ، و الأستاذ الشيخ مجد مكي ، و المهندس المدني و الحضاري محمد زهير الخطيب ، والشيخ الداعية حسن قاطرجي - رئيس جمعية الإتحاد الإسلامي في بيروت ، و الأستاذ الفضيل أسامة أحمد خليفة - رائد الكرتون الهادف ، و الأستاذ شاعر عكاظ  عبد الله عيسى السلامة ، و الأستاذ بشير أحمد خوجة ، و د . بسام الداخل ، و د . محمد بشير حداد ، و الأستاذ رمزي دمشقية - صاحب دار البشائر رحمه الله ، و الأستاذ الكبير الراحل لطفي علوان - أبو توفيق ، و الأستاذة د . آمال نصير - حفظها الله ( قالت لي : صليت ركعتي الشكر عندما رأيت قناة سنا في التلفزيون ) و .. كذلك الأخ الصديق فهد فيصل الحجي - أستاذ صحافة الطفولة ، الذي أبحر للحظات في نهره ، نورسا من حروف لا تشذ ، و بعض ذائقة لا تزال .

من ريف دمشق الشمالي ، و تحديدا بلدة ( قارة ) ولد في 2 / 5 / 1978 م لأسرة عربية أدبية ، فوالده شاعر أصيل و معلم شهير ، جاء - وأسرته - مهاجرا و مدرسا في الرياض و عمر فهد لم يتجاوز الثالثة بعد .  وكما تبزغ زغابيب القطا ، بزغ نبوغ الفتى ممتزجا بخزامى نجد و حقائقها و تضاريسها ، فأراد أن يكون استثناء في عالم سئم من التكرار ، وهذا ما كان

تخرج من جامعة الإمام محمد بن سعود - قسم الأدب الإنكليزي عام 2002 م ، و درس ماجستير إدارة أعمال في جامعة هال البريطانية سنة 2010 م . و أثناء ذلك تمرس في الإعلام و الثقافة و المسؤولية المبكرة ، فكان مديرا ومن ثم رئيسا لتحرير مجلة سنان في 1998 م ، بتشجيع و دربة و تحريض من أستاذه د . مالك الأحمد ، حيث طغت عليه في ذلك العناية و التخصص بالأجيال الجديدة و أجواء الإبداع الفني و الفكري لهم ، رغم ممارسته الكتابة و المراسلة للعديد من الصحف و المجلات كالحياة و الشرق الأوسط و المعرفة و شباب و غيرها . ومع المؤسسة العالمية للمناهج أسس مجلة كيوتز باللغة الانجليزية للأطفال ، و أسهم بتأسيس مجلة أنس أيضا . و عندما بدأت قناة المجد بثها الفضائي في 1422 ه أشرف فيها على برامج الأطفال ، وفي 2005 م استقر برئاسة تحرير مجلة باسم الأسبوعية للأطفال ، خلفا للأستاذ فرج الظفيري

عرفني بالأخ فهد الصديق الإعلامي د . عمار بكار - مستشار مجموعة الإم بي سي ، فعرفت فيه الفاعلية و القرار والدماثة و الدأب ، وقد نفذنا معا العديد من الأفكار المشتركة ، لاسيما مابين سنا و باسم ، منها توزيع عشرات آلاف الأسطوانات مع العدد 948 ، و بعد تركه باسم ما زلت أتداول معه إصدار مجلة سنا للأطفال ، لكن مهامه تكثر مرة بعد مرة 

سألته : ما هي آخر قراراتك ؟ فأجابني مداعبا : أن لا أتزوج ثانية

و طابت أيامك يا .. فهد

                

    * عضو رابطة أدباء الشام